ميلاد مكتب جهوي للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام بجهة بني ملال خنيفرة
احتفت النسخة الثانية من تظاهرة “موروكو أواردس” (مغرب الاستحقاقات)، التي نُظمت مساء اليوم الجمعة بمركز الندوات التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، بشباب ونساء ورجال تجندوا لمساعدة ضحايا زلزال 8 شتنبر الماضي.
وشكلت هذه التظاهرة، المقامة بمبادرة من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمراكش، فرصة لتكريم وتثمين الجهود الاستثنائية المبذولة من قبل أندية طلبة هذه المدرسة، وكذا تفاعل مكونات المجتمع المغربي من أجل تقديم الدعم لضحايا هذا الزلزال.
وأبرزت مديرة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، فاطمة عاريب، أن النسخة الثانية من هذه التظاهرة تحتفي ب”تمغرابيت” التي تعكس تلاحم المغاربة في السراء والضراء، مشيرة إلى أن “تمغرابيت” مصطلح مغربي قار يجسد المحبة والتضامن والخدمة والبناء وتجاوز التحديات من أجل المغرب، مغرب الأجيال ومغرب الغد.
وأكدت السيدة عاريب، على أن “تمغرابيت لا تدرس بل تكتسب وهي حب جماعي للخير والتضامن والتسامح، وروح تسري في دماء المغاربة وأساس تميزهم سواء داخل الوطن أو خارجه، وهي موضوع جيد لأوراش كبرى فكريا وثقافيا واجتماعيا لها امتدادات في مجالات المساعدة والإيواء والاهتمام بالطبقات الهشة في المجتمع، وفلسفة المساهمة التطوعية التضامنية وثقافة التبرع بالدم، وترسيخ ثقافة البناء والمحافظة على التراث اللامادي”.
من جهته، ثمن رئيس جامعة القاضي عياض بلعيد بوكادير، تشبث الجيل المغربي الصاعد بجذوره وبكل ما يميز المواطن المغربي ثقافة وعلما وأدبا، والذي يأبى إلا أن يستحضر الماضي ويعيش الحاضر ويكون قنطرة وصل إلى المستقبل، مشيرا من جهة أخرى، إلى أن جامعة القاضي عياض تضم أزيد من 125 ألف شابة وشاب كلهم طاقات وآمال ويسعون إلى تقديم كل ما لديهم من أجل هذا الوطن.
ولفت السيد بوكادير، إلى الهبة التضامنية للطلبة من أجل تقديم المساعدة لضحايا زلزال الحوز الذي ضرب عدة مناطق بالمملكة.
من جانبه، أشار رئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لمراكش آسفي محمد القرشي، إلى الدور البارز الذي اضطلعت به على الخصوص جمعيات المجتمع المدني ومجموعة من المؤسسات المواطنة وعلى رأسها مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، في التضامن مع التلميذات والتلاميذ الذين تم تحويلهم من مؤسسات تعليمية متضررة بالحوز إلى أخرى بالمدينة الحمراء، منوها بالروح الوطنية التي أبان عنها المغاربة خلال هذا الظرف الاستثنائي.
وتميزت تظاهرة “موروكو أواردس” بعرض شريطين وثائقيين حول مفهوم “تمغرابيت” التي تجسد كرم المغاربة بمختلف مستوياتهم وفئاتهم العمرية، وتبرز معدنهم الأصيل في التضامن الذي فاق كل التوقعات ليقدموا للعالم دروسا في الإنسانية .
كما تضمنت فقرات هذه التظاهرة، التي عرفت حضور رؤساء المؤسسات التابعة لجامعة القاضي عياض بالإضافة إلى مجموعة من الشباب من المناطق المتضررة من الزلزال، تكريم بعض المؤسسات المحلية والجهوية والوطنية مع تكريم خاص لجهة العيون الساقية الحمراء على المبادرات التضامنية التي قامت بها تحت شعار “مسيرة جنوب- شمال”.