بعد جماعة النواصر، عامل الإقليم جلال بنحيون يعقد لقاء مع منتخبي جماعة اولاد صالح .
أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الخميس بالعرائش، أن أشغال الشطر الأول من القطب الفلاحي اللوكوس شارفت على الانتهاء.
وقال السيد صديقي، في تصريح للصحافة خلال زيارة ميدانية لعدد من مشاريع التنمية الفلاحية بإقليم العرائش، إن “أشغال تهيئة القطب الفلاحي اللوكوس شارفت على نهايتها بالنسبة للشطر الأول، لاسيما ما يتعلق بالبنيات التحتية والتجهيزات والبيع وكذا قطب الجودة الذي سيتكلف بمراقبة جودة المواد الفلاحية”.
وأضاف الوزير أن “الأشغال جد متقدمة، ويرتقب أن تنتهي في مارس المقبل، في أفق الشروع في استغلال القطب الفلاحي”، معتبرا أن الامر يتعلق بمشروع مهيكل لسلاسل الإنتاج الفلاحي بالمنطقة، كما سيمكن من الحفاظ على القيمة المضافة للمنتوجات الفلاحية محليا، إلى جانب خلق فرص الشغل.
وشدد على أن هذا المشروع، الذي يعد نموذجا للالتقائية بين الوزارة وجهة طنجة-تطوان الحسيمة وباقي الشركاء المتدخلين في تمويل المشروع، يضم قطبا للجودة سيتكلف بضمان جودة المواد الغذائية وسيضم مصالح المؤسسات والهيئات المكلفة بالسلامة الصحية والبحث الزراعي ومراقبة الجودة وتنسيق الصادرات، لتقريب الإدارة من المهنيين والمنتجين.
بالجماعة الترابية زوادة، اطلع الوزير، الذي كان برفقة عامل إقليم العرائش ورئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة ورئيس الغرفة الفلاحية الجهوية وعدد من المهنيين والمنتخبين، على تقدم مشروع القطب الفلاحي الممتد على مساحة 150 هكتارا ويغطي الشطر الأول منه مساحة 53 هكتارا.
ويعتبر مشروع القطب الفلاحي أحد المشاريع المهيكلة بالجهة وركيزة أساسية لاستراتيجية الجيل الأخضر، إذ يهدف إلى تنظيم قطاع الصناعات الغذائية وتحسين تثمين المنتجات الفلاحية وتعزيز تنافسية شركات الصناعات الغذائية، وتوفير بيئة مناسبة للشركات المغربية والدولية من خلال تسهيل الولوج إلى الأراضي المناسبة للاستثمار.
بينما يمتد قطب الجودة، الذي سيتطلب إنجازه استثمارا قدره 97,8 مليون درهم، على مساحة 2 هكتار داخل القطب الفلاحي اللوكوس، وسيقدم هذا القطب مجموعة من خدمات القرب الأساسية لشركات الصناعات الغذائية، بما في ذلك إصدار شهادات التصدير والتحليلات المختبرية، وكذا تقديم الاستشارة في المجال الفلاحي.
أما بالجماعة الترابية لعوامرة، فقد قام الوزير بزيارة ضيعة لإنتاج البطاطس (مساحتها 5.18 هكتار)، كما قام بزيارة مستودع لتبريد وتخزين البطاطس (يتوفر على سعة 7000 طن). وتندرج هذه الزيارات في إطار تتبع إنتاج البطاطس.
وتحتل سلسلة الخضروات مكانة مهمة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، حيث تبلغ مساحتها 58.800 هكتار منها 14.200 هكتار مخصصة لزراعة البطاطس، أي 24٪ من المساحة الإجمالية المخصصة لزراعة الخضروات. وتمثل المساحة المزروعة بالبطاطس بحوض اللوكوس 60% من إجمالي المساحة المخصصة للخضراوات.
ويتوفر حوض اللوكوس على مؤهلات فلاحية مهمة حيث تغطي الأراضي المسقية أكثر من 45.000 هكتار بالإضافة إلى موارد مائية وفيرة وتجهيزات هيدروفلاحية عصرية. ويتميز اللوكوس كذلك بظروف مناخية ملائمة لإنتاج زراعات مختلفة كالخضراوات والفواكه الحمراء والزراعات العلفية وكذا الأشجار المثمرة.
ويتميز حوض اللوكوس بتنوع زراعة الخضروات لا سيما زراعة البطاطس التي تحتل جزءا هاما من البرنامج السنوي للزراعات. وتبلغ المساحة السنوية المخصصة لزراعة البطاطس حوالي 9000 هكتار، مقسمة إلى دورتين، دورة الخريف التي تمتد من شتنبر إلى فبراير ودورة الشتاء التي تمتد من دجنبر إلى ماي.
بالنسبة للموسم الفلاحي الحالي، عرف زيادة في المساحة المزروعة بالبطاطس الخريفية بنسبة +12٪ مقارنة بالموسم السابق، مع زيادة في متوسط الإنتاج بأكثر من 25٪ (30 طن/هكتار).و تبلغ المساحة المتوقعة لبرنامج البطاطس الشتوية 6500 هكتار، بإنتاج يفوق 300.000 طن.
وكان السيد صديقي، في وقت سابق من صباح اليوم الخميس، قد وقع بطنجة على اتفاقية شراكة لتحسين سلاسل التوزيع وتثمين وتسويق المنتوجات المحلية في إطار برنامج التنمية الجهوية لطنجة تطوان الحسيمة وتنزيل استراتيجية الجيل الأخضر. وتجمع الاتفاقية، التي تبلغ قيمتها 1.26 مليار درهم، كلا من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ومجلس الجهة ووزارة الصناعة والتجارة، ووزارة الداخلية.