بعد جماعة النواصر، عامل الإقليم جلال بنحيون يعقد لقاء مع منتخبي جماعة اولاد صالح .
“إنها المرة الأولى التي أرتدي فيها بدلة بربطة عنق. ففي العادة لا أرتدي سوى الخوذة والسترة الواقية من الرصاص”، بهذه الكلمات اختار الفائز بالجائزة الكبرى للفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية في صنف الصورة، بليز إيرانج، أن يبدأ شهادته.
وقدم هذا المراسل-المصور بوكالة الانباء الكونغولية، الذي بدا عليه التأثر الشديد بالاعتراف الذي تلقاه من زملائه الأفارقة، لمحة عامة حول ظروف عمله والمخاطر التي يواجهها كل يوم خلال تغطيته الإخبارية في شمال كيفو، المنطقة الواقعة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي تعاني من النزاعات المسلحة.
ولاقت هذه الشهادة، التي قدمها بليز إيرانج، تفاعلا واسعا من طرف جميع المشاركين، الذين لم يستطع كثيرون منهم كبح دموعهم.
وفي حديثه، أشار بينفونوي-ماري باكومانيا باكوالا، المدير العام لوكالة الأنباء الكونغولية، حيث يشتغل بليز، إلى كيف اكتشف المراسل المصور الشاب ووظفه بعد أن لاحظ مهاراته المهنية ومثابرته التي لا مثيل لها. وكان في نظره أحد أهم أعمدة قسم التصوير الفوتوغرافي في الوكالة، وهو ما أكدته صور الفائز التي جابت العالم.
وهنأ رئيس الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية (الفابا) والمدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، فؤاد عارف، الذي ترأس حفل توزيع الجوائز، بحرارة الفائز الكونغولي وجميع الصحفيين الذين ظفروا بجوائز لجودة أعمالهم التي لا تجسد فقط أهمية المواضيع التي تناولوها وموهبة الذين أنجزوها، بل أيضا التضحيات التي تم تقديمها والصعوبات التي تم التغلب عليها في سبيل تحقيقها.
واختتمت أعمال الدورة السابعة للجمعية العامة للفدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية، التي انعقدت تحت شعار “الإعلام الإفريقي.. رهان سيادي رئيسي”، اليوم الثلاثاء بسلا، بمنح الجائزة الكبرى للفدرالية برسم نسختي 2022 و2023.