بعد جماعة النواصر، عامل الإقليم جلال بنحيون يعقد لقاء مع منتخبي جماعة اولاد صالح .
قالت سفيرة المغرب وعميدة السلك الدبلوماسي المعتمد في لواندا، السعدية العلوي، إن أنغولا أبانت مرة أخرى عن قدرتها على رفع العديد من التحديات في سياق معقد، وأكدت انخراطها من أجل الاستقرار في إفريقيا ، وهو ما يعكسه الدور الذي يضطلع به الرئيس خواو لورنسو باعتباره رائدا للاتحاد الإفريقي من أجل السلام والمصالحة.
وذكرت الدبلوماسية المغربية الثلاثاء في خطاب باسم السلك الدبلوماسي، خلال حفل بالقصر الرئاسي أمام رئيس الدولة ، خصص لتقديم التهاني بمناسبة السنة الجديدة ، أن أنغولا قادت على مدى السنة المنصرمة أجندة دبلوماسية مكثفة، مع تنظيم العديد من الاجتماعات والمؤتمرات من مستوى عال، لا سيما القمة الرباعية المنعقدة في لواندا، والتي شاركت فيها الأمم المتحدة ورؤساء دول وحكومات الأقاليم الجغرافية التي يتألف منها المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات الكبرى ومجتمعات شرق إفريقيا واقتصاديات دول وسط أفريقيا وتنمية الجنوب الأفريقي. ولدى تطرقها لإشكالية التغيرات المناخية، أشارت السيدة السعدية العلوي إلى أن أنغولا تساهم في الجهود العالمية للتصدي لآثار التغيرات المناخية وسطرت من ضمن أولوياتها بهذا الشأن تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وقالت “كلنا اليوم شهود على الانجازات التي حققتها أنغولا ، وخصوصا المشاريع المهيكلة الكبرى على غرار ممر “لوبيتو”، الشريان الاقتصادي الحيوي الذي من شأنه تعزيز الاندماج الاقتصادي الإفريقي والمساهمة في تفعيل أهداف منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وتنويع اقتصاد البلدان المعنية.
وتابعت في ذات السياق أن الحكومة الأنغولية سطرت العديد من الأهداف من ضمنها تنويع الاقتصاد وتشجيع المنتوج المحلي والنهوض بالاستثمار وخلق فرص الشغل والتعليم والبنيات التحتية ومحاربة الفساد.
وعلى الصعيد الدولي، ذكرت السيدة العلوي أن السنة الفارطة تميزت بعدد من الظواهر والأحداث المؤلمة من زلازل وفيضانات وحرائق وخصوصا صراعات مسلحة ضارية في أوروبا والشرق الاوسط خلفت وما تزال مآسي بشرية وخسائر مادية جسيمة.
وسجلت أن هذه الفترة العصيبة لا يمكن تجاوزها دون تحرك دولي مشترك، داعية في هذا الصدد إلى توحيد جهود المجتمع الدولي بشكل عاجل لضمان احترام القانون الدولي الإنساني والتخلي عن منطق الصراع والعنف، وإعلاء منطق السلام وبناء فضاء مزدهر لجميع شعوب المنطقة.
وقالت بهذا الشأن “في الواقع، يتعين علينا نحن الدبلوماسيين، العمل من أجل عالم أفضل ومن أجل السلام والازدهار، وهذا واجب تجاه الأجيال القادمة”.
ولفتت عميدة السلك الدبلوماسي المعتمد لدى أنغولا إلى أن أعضاء هذا السلك قاموا العام الماضي بزيارات عمل إلى مختلف مناطق البلاد، مؤكدة أنه سيتم الحفاظ على هذه الوتيرة من العمل خلال السنة الجارية بهدف تعزيز أسس التعاون واستكشاف الفرص التجارية والاستثمارية التي توفرها انغولا.