ميلاد مكتب جهوي للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام بجهة بني ملال خنيفرة
حرر من طرف نورالدين حيمود.
يعيش عدد من المواطنين والمواطنات، بالنفوذ الترابي لعمالة إقليم برشيد، حالة سخط وتدمر كبيرين، بسبب معاناتهم اليومية مع طريقة تعامل أطر وموظفي، وكيفية تدبير ملفاتهم العالقة، بمقر الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ببرشيد، واصفين الطريقة التي يتم التعامل بها مع المرتفقين والمرتفقات، بالتصرفات غير اللائقة و اللامسؤولة، الشيء الذي من شأنه، أن يساهم في فقدان ثقة المواطنين والمواطنات، ويؤجج الأوضاع ويكسر جسر الثقة، في هذه المؤسسة العمومية، التي يفترض في من يديرها، تقويم الإعوجاج وتصحيح الإنحراف الحاصل.
وشدد متضررون في إتصالات متفرقة بالجريدة، على أن مسألة النهوض بالتشغيل ومواكبة الباحثين عن شغل، و تيسير إدماجهم المهني، على مستوى عمالة إقليم برشيد، تستدعي بالضرورة عملا تشاركيا و تكامليا، في إطار من الالتقائية بين مختلف الفاعلين، مشيرين في الآن نفسه، إلى أن السياسات العمومية للتشغيل، تساهم في التخفيف من حدة البطالة، من خلال الإستفادة المثلى من النمو الإقتصادي الذي يشهده الإقليم، والدفع في اتجاه خلق أكبر عدد ممكن من مناصب الشغل، عن طريق تعزيز الإطار المؤسساتي لسياسة التشغيل، وهو الأمر الغائب بصفة شبه كلية، بالوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ببرشيد، وفقا لتصريحات أحد المتضررين.
وطالب العديد من المواطنين والمواطنات، من المسؤول الإقليمي بالوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، التعامل مع مطالبهم المشروعة بحكمة ورزانة، دون الدخول في صراعات إعتباطية مجانية فارغة لا تجدي نفعا، يمكن أن تنتج ردود أفعال غير منتظرة، الأمر الذي وقع في العديد من المؤسسات، التي تحولت إلى حلبة للصراع، يبقى الخاسر الأكبر فيها المواطن البسيط.
وهنا وفقا للمتضرررين، يتجسد دور المدير المدبر الرئيسي للوكالة، ليستغل ذكاءه وقدرته على خلق التماسك بين المرتفقين والمرتفقات، و الموظفين والأطر الإدارية العاملة بهذه المؤسسة، وإذا أراد أن يتحقق الهدف الأسمى، يجب إنتقاء الأطر المؤهلة لتقلد مهام المسؤولية، القادرة على الدمج مابين المرونة الإيجابية وروح القانون، والعمل بجدية في جو مرح، نقي و صافي من كل الشوائب والحزازات.
ويمكن القول بأن إدارة شؤون الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ببرشيد، هي مكان للتضحية بالوقت والجهد، من أجل خدمة المواطنين والمواطنات، وليست بتاتا حقلا ومكانا لتصريف المكنونات، أو الإنتقام أو ممارسة الوصاية أو الرقابة على الغير، أو إستغلال المنصب للشطط والتحايل، والمحسوبية والزبونية وسياسة الكيل بمكيالين.