بعد جماعة النواصر، عامل الإقليم جلال بنحيون يعقد لقاء مع منتخبي جماعة اولاد صالح .
أكد خبراء مشاركون في لقاء وطني حول “تطوير رقمنة الفلاحة بالمغرب في أفق الاستجابة لفرص وأولويات استراتيجية الجيل الأخضر”، اليوم الأربعاء بالرباط، أن تطوير رقمنة الفلاحة يشكل رافعة لتحويل النظم الغذائية وإحدى أولويات استراتيجية الجيل الأخضر.وشكل هذا للقاء، المنظم من قبل القطب الرقمي للفلاحة والغابات ومرصد الجفاف، التابع لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بشراكة مع تكنوبارك المغرب ومنظمة الأغذية والزراعة والبنك الدولي، فرصة لتعميق التفكير، وتبادل الخبرات بشأن أهمية نظم رقمنة الفلاحة كرافعة لتحويل النظم الغذائية في جميع أنحاء العالم.كما مكنت أشغال هذا اللقاء من تدارس التجارب في تطوير نظم الشركات الناشئة في الفلاحة على المستوى الدولي وفي المغرب (دليل إرشادي)، وتقديم الخطوط العريضة للمعاملات الدولية في مجال التكنولوجيا الفلاحية.في هذا السياق، أشارت لبنى المنصوري، مديرة القطب الرقمي للفلاحة والغابات ومرصد الجفاف، في كلمتها الافتتاحية، إلى أن هذا اللقاء يندرج في إطار خطة عمل القطب لسنة 2024، التي تركز على تحسين المعارف والقدرات في مجال الفلاحة الرقمية، وتعزيز المنظومة الفلاحية الرقمية، بما في ذلك استكشاف إمكانات ريادة الأعمال 4.0.وأوضحت أنه “تم إجراء رسم خرائطي للمنظومة بهدف تحديد الحلول التكنولوجية المتاحة، مما كشف عن وجود 76 حلا يركز على جوانب مختلفة من سلسلة القيمة الفلاحية”، مشيرة إلى أن هذا العمل الخرائطي سلط الضوء كذلك على الفجوات في تكنولوجيا التخزين والتتبع. بالإضافة إلى الاستخدام المكثف للتكنولوجيا الرقمية في مناطق معينة ولتطبيقات محددة.من جانبه،أكد الخبير الفلاحي بالبنك الدولي، ريمي تريي، على أهمية النظر في تطوير الفلاحة الرقمية والفرص التي تتيحها للمغرب، مع الأخذ بعين الاعتبار التجارب الدولية والأولويات المستقبلية للفلاحة المغربية مع الشركاء بالقطاعين العام والخاص.وبالمناسبة ذاتها، أشارت لينا بلمعاشي، المديرة الاستشارية لدى “INSKIP”، المكتب المتخصص في استشارات ريادة الأعمال، إلى بروز التكنولوجيا الفلاحية التي تستفيد من زيادة في الاستثمارات، على الرغم من بعض التأخير من حيث التأثير الاقتصادي العام، مبرزة، من جهة أخرى، التحديات الخاصة بالأسواق الناشئة، مثل الوصول إلى البيانات الخاصة بصغار الفلاحين والتحديات المناخية والمائية، التي تهم المغرب بشكل خاص.ومن جانبها، سلطت عزيزة إنوبلي، عالمة البيانات لدى “برايتر بريدجز” (Brighter Bridges)، الضوء على أهمية ميسري الابتكار في تطوير منظومة التكنولوجيا الفلاحية، داعية إلى التفكير في إشراك الفاعلين الدوليين الناشطين في مناطق رئيسية أخرى لجذب المزيد من التمويل للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الفلاحية المغربية.واستعرض رئيس مصلحة تطوير عروض المشاريع بوكالة التنمية الفلاحية، إلياس ربيع، الخطة التوجيهية للمهن الفلاحية وشبه الفلاحية والرقمية التي طورتها وكالة التنمية الفلاحية لتحديد فرص ريادة الأعمال الواعدة، بما في ذلك خارطة الخدمات على المستوى الجهوي، ومحددا 25 قطاعا متخصصا في ريادة الأعمال، لتطوير حلول تكنولوجية لفائدة الفلاحين والصناعات الفلاحية.وفي نهاية اللقاء، تقدم المشاركون بعدة توصيات. يتعلق الأمر استراتيجيا بإعطاء الأولوية لتعزيز الخدمات الإلكترونية الفلاحية التماثلية لصالح الضيعات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز القدرات والمعارف الرقمية على طول سلسلة قيمة التحول الرقمي.أما على المستوى العملي، فيتعلق الأمر باعتماد إجراءات مشتركة بين الشركاء من القطاعين العام والخاص تغطي جميع مكونات النظم الرقمية الفلاحية: البحث والصناعة والمهن والتمويل والتكنولوجيا بخصوص المواضيع ذات الأولوية بهدف تنزيل حلول وتوفير خدمات متأقلمة ومعقولة لجميع الفلاحين المغاربة.ويندرج هذا اللقاء في إطار تنزيل استراتيجية “الجيل الأخضر”، التي جعلت الرقمنة ضمن أولوياتها من أجل ضمان استدامة ومرونة القطاع الفلاحي، وتعزيز نمو القطاع بنسبة 20 إلى 50٪، وتحسين الظروف المعيشية في المناطق القروية، وتوطيد خلق فرص العمل خاصة لفائدة فئتي الشباب والنساء.