بعد جماعة النواصر، عامل الإقليم جلال بنحيون يعقد لقاء مع منتخبي جماعة اولاد صالح .
حرر من طرف نورالدين حيمود.
لا شك أن ظاهرة النقل السري، قد إستفحلت بشكل كبير بمنطقة ليساسفة، الواقعة ضمن النفوذ الترابي لمدينة الدار البيضاء، وأضحت تؤرق بال مهني القطاع، وتسائل دور السلطات المحلية المختصة، حيث يلاحظ الزائر والمقيم، مجموعة من المواطنين والمواطنات، يستعينون في تنقلاتهم اليومية، بسيارات النقل السري، التي غالبا ما تجدها متهالكة، وحالتها الميكانيكية مهترئة، ومتآكلة وفي حالة عطالة.
هذا الصنف من السيارات المخصصة للنقل السري، يستغلها أصحابها لنقل الزبناء، من منطقة ليساسفة صوب دار 16 والعراقي بضواحي البيضاء، بأثمان مختلفة غير آبهين ولا مبالين بمخاطرها، في حالة وقوع حوادث سير، وما يجري حولهم من تحركات دائمة، من طرف المصالح الأمنية، للقطع مع هذه الظاهرة الخطيرة.
إن الأمر يزداد خطورة، في حالة وقوع حادثة سير مميتة، ويصبح أشد وأكثر خطورة، في حال عدم توفر صاحب السيارة، التي تستغل في مثل هذه الأنشطة الممنوعة، على الوثائق القانونية، فيكون مما لا مجال يدعو للشك فيه، الركاب هم أولى ضحايا هذا النقل غير القانوني، لأن أصحاب هذه المهنة العشوائية، يشتغلون في واضحة النهار أمام مرأى ومسمع الجميع، رغم محاربة السلطات المحلية لهم.
ووفقا للمعطيات والمعلومات التي توصلت بها الخبر 7، فإن السلطات الأمنية، أوقفت عشرات العربات والسيارات والدراجات الثلاثية العجلات، التي تستعمل في النقل السري، وذلك خلال مباشرة حملات تمشيطية واسعة، للحد من إستفحال وإنتشار الظاهرة.
وأفادت المصادر نفسها، أن ممتهني النقل السري بمنطقة ليساسفة، يشكلون ضررا على مهنيي القطاع، وخطرا على المواطنين والمواطنات، موردة أن عددا من النساء كن في وقت سابق يتعرضن للسرقة، من طرف ممتهني النقل السري.
وأضافت مصادرنا، أن مهنيي قطاع النقل بالدار البيضاء، الذين يشتغلون بشكل قانوني، يطالبون السلطات المعنية، التعامل بمزيد من الصرامة والحزم، مع ممتهني النقل السري، وباستمرار الحملات الأمنية، من أجل وضع حد لهذه الظاهرة.
وللإشارة فإن أصحاب سيارات النقل السري، أو ما يصطلح عليه ب ” الخطافة “، أصبحوا يقتحمون أحيانا محطات مواقف سيارات الأجرة، التي يؤدي أصحابها الضرائب، ويؤمنون سياراتهم، ضاربين عرض الحائط كل القوانين، حيث يحملون عددا كبيرا من الركاب، الذين لا يشملهم التأمين على السيارة، لأن معظم هؤلاء الخطافة، لا يؤمنون على سياراتهم المتهالكة.