بعد جماعة النواصر، عامل الإقليم جلال بنحيون يعقد لقاء مع منتخبي جماعة اولاد صالح .
متسلحة بارادة قوية وتجربة دولية في مجال ريادة الأعمال،تعد الشابة آمل الخياري واحدة من النساء المغربيات الطموحات، اللواتي اخترن استكشاف آفاق جديدة ورفع تحديات هائلة في عالم الأعمال بإفريقيا جنوب الصحراء.
و تجسد هذه الشابة المنحدرة من مكناس ، على غرار عدد من مواطناتها ،نموذجا للمرأة المغربية المناضلة والشجاعة والمحبة للمغامرة خارج أرض الوطن، لاسيما في إفريقيا.
وبولوجها مجالا كان في السابق حكرا على الرجال، استطاعت آمال أن تجد لنفسها موطئ قدم كمقاولة شابة ناجحة في بلاد التيرانغا.
فبعد أن راكمت سلسلة من التجارب الغنية والمشاريع المحفزة في مختلف المجالات وفي بلدان عدة كالمغرب وبريطانيا وفرنسا والبرتغال، قررت هذه السيدة ،الأم لطفلين، الاستقرار في السنغال لخوض مغامرة جديدة في مجال ريادة الأعمال.
تكشف آمال لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنها مغامرتها الأولى في مجال ريادة الاعمال تمثلت في إنشاء مقاولتي الخاصة في ميدان رعاية الأطفال الذي يتقاطع فيه شغفي بالتصميم والصناعة التقليدية ورسم الابتسامة على وجوه الأطفال’’.
’’وبصفتي مؤسسة ومسيرة لشركة (كوكون دامور)، اشتغلت مع فريق عمل موهوب لتطوير مجموعة من المنتجات المبتكرة وبجودة عالية تلبي احتياجات الأسر العصرية’’، تقول آمال.
ومع مرور الوقت، توسع اهتمامها بريادة الأعمال ليشمل مجالات أخرى، لاسيما العقار والبناء، لتقرر تنويع أنشطتها وركوب تحديات جديدة.
وهنا تكشف آمال قائلة “بصفتي ربة مقاولة في مجال العقار، أتيحت لي فرصة إدارة مجموعة متنوعة من المشاريع العقارية من التصميم إلى البناء، مع الحرص على أن يلبي كل مشروع أعلى معايير الجودة والاستدامة”، مشيرة إلى أن هذه التجربة مكنتها من اكتساب خبرة معمقة في المجال، وتعزيز سمعتها كرائدة أعمال مغربية كفوءة وموثوق بها.
وتعليقا على اختيارها الاستقرار في السنغال، عزت آمال ذلك إلى عدة عوامل جعلت هذا البلد الواقع في غرب إفريقيا وجهة جذابة للمقاولين، منها إمكانات النمو وفرص الأعمال المتاحة.
وقالت “اخترت الاستقرار في هذا البلد لديناميته الاقتصادية وانفتاحه على الاستثمار الأجنبي وبيئة الأعمال المواتية فيه”، معتبرة أنها تخوض مغامرة مثيرة وغنية.
وتابعت “لقد كان قرارا مهما، لكنني اتخذته مع الأخذ في الاعتبار العديد من العوامل التي جعلت هذه التجربة متميزة’’.
و ترى آمال أن العلاقات التاريخية الوثيقة و الأخوية بين الرباط ودكار ساهمت ،بالتأكيد ، في تسهيل اندماجها في المجتمع السنغالي،مبرزة أن القرب بين البلدين يعزز شعور الشعبين بالتآلف والتفاهم المتبادل، مما يسهل التبادلات والتفاعلات بين مواطني البلدين، معربة عن الابتهاج لكون ” السنغاليين استقبلوني بحرارة وتمكنت من إقامة علاقات مهنية وشخصية قوية بفضل هذا الارتباط بين بلدينا’’.
وتؤكد أن اتفاقيات التعاون المغربيةـ السنغالية والمبادرات المشتركة، توفر فرصا إضافية للمقاولين والمستثمرين من البلدين بهدف التعاون وتطوير المشاريع المشتركة.
ومنذ بداية هذه المغامرة، تمكنت السيدة الخياري من عقد شراكات متينة مع المقاولين المحليين والمستثمرين الأجانب، مما شجع على إنجاز مشاريع طموحة ومبتكرة، على الرغم من التحديات التي واجهتها من قبيل الاختلافات الثقافية والممارسات التجارية على الصعيد المحلي.
و في هذا السياق، تعتبر آمال أن نجاحها يعكس عزيمة ومثابرة والتزام المرأة المغربية القادرة على فرض ذاتها في الوسط المهني وتحقيق الأهداف أينما حلت وارتحلت.
في رسالة نصح موجهة الى أي مغربية ترغب في ولوج مجال ريادة الاعمال والتألق بعيدا عن موطنها، تقول إيمان الخياري ’’ادعوكم للإيمان بأحلامكن وقدراتكن وإمكاناتكن اللامحدودة. ولا تدعن الشكوك أو العقبات تمنعكن من تحقيق طموحاتكن!”.