بعد جماعة النواصر، عامل الإقليم جلال بنحيون يعقد لقاء مع منتخبي جماعة اولاد صالح .
شاركت حوالي عشرين تعاونية شريكة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، اليوم الجمعة بالمحمدية، في معرض نظم في إطار تخليد اليوم العالمي للتعاونيات.
هكذا، عرضت عدد من التعاونيات بالمحمدية منتجاتها المتنوعة بالمركز الإقليمي لدعم ريادة الأعمال للشباب بالمحمدية (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية-مؤسسة البحث والتنمية والابتكار في العلوم والهندسة)، وذلك بحضور مختلف الشركاء المحليين للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وشملت المنتجات المعروضة منتجات مجالية غذائية وأخرى تتعلق بالتجميل، بالإضافة إلى ملابس تقليدية نسجتها أيادي صناع التعاونيات، وذلك ضمن مشاريع رأت النور بفضل دعم ومواكبة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وبهذه المناسبة، أبرزت رئيسة قسم العمل الاجتماعي بعمالة المحمدية، خديجة جيلال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعمالة المحمدية تخلد اليوم العالمي للتعاونيات من خلال، على الخصوص، تنظيم هذا المعرض الذي يسلط الضوء على منتجات التعاونيات الفلاحية والصناعية الشريكة، مشيرة إلى أن هذا الاحتفال باليوم العالمي للتعاونيات يروم أيضا جمع مختلف الفاعلين المحليين للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأضافت أنه على مستوى عمالة المحمدية، تم إنجاز نحو 126 مشروعا في إطار البرنامج الثالث ” تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب ” الذي يندرج في المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ( 2019 / 2023)، مشيرة إلى أنه تم في هذا السياق إنشاء 22 تعاونية بفضل تعبئة ميزانية تبلغأزيد من 2 مليون درهم.
وحسب السيدة جيلال، فإن ما مجموعه 47 تعاونية استفادت من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بميزانية قدرها 5 ملايين درهم، وذلك منذ إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2005 إلى غاية 2023، مبرزة أن هذا الدعم يروم تحسين دخل المستفيدين خاصة النساء في وضعية هشاشة، علاوة على الإدماج الاقتصادي للشباب.
من جهته، ذكر المندوب الجهوي لمكتب تنمية التعاون، بوشعيب لهونيني، أن التحالف التعاوني الدولي (ACI) يحتفل، كل أول يوم سبت من شهر يوليوز من كل سنة، باليوم العالمي للتعاونيات، مبرزا أنه يتم الاحتفاء بهذا اليوم تحت شعار “التعاونيات تبني مستقبلا أفضل للجميع”.
وأشار إلى أن عمالة المحمدية تشارك في هذه الاحتفالات العالمية التي تهدف إلى تكريم الفاعلين الأساسيين في مجال مكافحة الفقر والهشاشة.
من جانبها، أشادت المديرة الإقليمية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني خديجة بوريش، بالجهود الحثيثة التي تبذلها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لدعم التعاونيات خاصة بالعالم القروي، مشيرة إلى أن عمالة المحمدية تزخر بهذه الأنشطة المدرة للدخل التي تندرج في إطار السياسة الحكومية المتعلقة بالتمكين الاقتصادي للمرأة.
وأضافت أنه بالإضافة إلى خلق فرص الشغل، تقوم هذه التعاونيات بتسويق منتجاتها محليا ووطنيا ودوليا، مشيرة إلى أن العديد منها استفادت أيضا من عدد من البرامج الحكومية.
علاوة على ذلك، أشاد المستفيدون بتنظيم هذا اليوم، وبالمواكبة الدائمة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مؤكدين أن المبادرة ساعدتهم على تطوير أنشطتهم وتحسين وضعيتهم الاجتماعية.
من جهة أخرى، شكل هذا الاحتفال أيضا مناسبة للتأكيد على الدور الاجتماعي والبيئي للتعاونيات، خاصة في ما يتعلق بتعزيز التمكين الاقتصادي للمجتمعات المحلية، وخلق فرص عمل مستدامة وتثمين الموارد.