بعد جماعة النواصر، عامل الإقليم جلال بنحيون يعقد لقاء مع منتخبي جماعة اولاد صالح .
علمت خبر سات من مصادر مطلعة أن وزارة الداخلية أوفدت لجنة مركزية للتفتيش بقيادة جاقمة، الواقعة ضمن نفوذ إقليم برشيد، ضواحي الدار البيضاء، للتحقيق في اختلالات مرتبطة باتساع رقعة البناء العشوائي والمستودعات غير القانونية داخل النفوذ الترابي للقيادة المذكورة، استنادا إلى معطيات دقيقة توصلت بها الوزارة خلال وقت سابق.
وأفادت المصادر ذاتها بأن اللجنة، التي ضمت في عضويتها عنصرين من المفتشية العامة للإدارة الترابية، حلت بمقر قيادة جاقمة، صباح أمس الثلاثاء، وطلبت من قائد القيادة تسليمها سجلات ومحاضر خاصة بمهام زجر مخالفات التعمير ومراقبة أوراش البناء والتراخيص، مؤكدة أن وتيرة البناء العشوائي تصاعدت في المنطقة خلال الفترة الماضية، وتجاوزت المباني السكنية إلى الاستغلال الصناعي والتجاري، من خلال تناسل مستودعات غير مرخصة فوق النفوذ الترابي لهذه القيادة.
وأضافت المصادر نفسها أن القائد الحالي لقيادة جاقمة كان يشغل قبل التحاقه بهذا المنصب رئيس دائرة مكلفا بالشؤون الداخلية في عمالة تيزنيت، فيما عرفت القيادة ذاتها توقيف القائد السابق في 2017 وتجريده من صفة “قائد” وإلحاقه بإقليم ميدلت موظفا، قبل أن يعود إلى جهة الدار البيضاء- سطات قائدا مرة أخرى ضمن الحركة الانتقالية الأخيرة، مشددة على أن لجنة التفتيش يرتقب أن توسع دائرة أبحاثها إلى مجالس جماعية ضمن النفوذ الترابي لإقليم برشيد في علاقة بتحقيقاتها حول انتشار البناء العشوائي واختلالات العمال العرضيين.
وشرعت مصالح الإدارة المركزية بوزارة الداخلية منذ مدة في تزويد الولاة والعمال بمذكرات معلومات (notes d’information) حول تطور نشاط التعمير في مناطق نفوذهم، وذلك بالاستعانة بمعطيات المسح بواسطة الأقمار الاصطناعية الواردة عن الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والخرائطية والمسح الطبوغرافي، ما مكن من رصد توسع تجمعات سكنية عشوائية في مناطق النفوذ الترابي لرجال سلطة، خصوصا في ضواحي مدن كبرى، وفتح أبحاث حول مسؤوليتهم عن تطور وتيرة البناء خارج ضوابط قوانين التعمير.
وكشفت مصادر خبر سات عن حالة استنفار في جماعة جاقمة وجماعات مجاورة بإقليم برشيد، موازاة مع التحقيقات التي تجريها اللجنة المركزية الوافدة عن وزارة الداخلية، مؤكدة أن رؤساء جماعات ومنتخبين متخوفون من فضح اختلالات مرتبطة باستغلال ممتلكات جماعية خارج القانون، وتفويتها لفائدة زوجات وأقارب، وكذا الاستفادة من تشغيل عمال عرضيين في تحقيق مكاسب مالية وانتخابية.
يشار إلى أن عامل إقليم النواصر، المحاذي لجماعة جاقمة، أوقف رئيس الملحقة الإدارية الزاوية برتبة قائد وألحقه بالعمالة قبل الحركة الانتقالية الأخيرة لرجال السلطة، بعد تناسل تقارير حول توسع أحزمة البناء العشوائي داخل النفوذ الترابي للملحقة التابعة لباشوية النواصر، وعلى جنبات الطريق السيار الرابط بين البيضاء وبرشيد، حيث تزايدت وتيرة عمليات بناء منازل وفيلات خارج قوانين وضوابط التعمير.