بعد جماعة النواصر، عامل الإقليم جلال بنحيون يعقد لقاء مع منتخبي جماعة اولاد صالح .
[ad_1]
انطلقت اليوم الأربعاء، أشغال منتدى التعاون الصيني الإفريقي “فوكاك” الذي تعول عليه بكين من أجل تعزيز تواجدها الاقتصادي في القارة الإفريقية التي باتت تكتسي بعدا استراتيجيا لديها، وذلك بمشاركة الدول الإفريقية الأعضاء في الأمم المتحدة، وغياب الكيان الوهمي في تندوف الذي كان يستغل إشراكه في مثل هذه القمم والمنتديات الدولية من أجل الترويج لأطروحته الانفصالية والبحث عن شرعية فقدها في الداخل والخارج.
منتدى التعاون الصيني الإفريقي ليس الوحيد الذي لم تشارك فيه البوليساريو رغم المحاولات والضغوط التي تمارسها الدولة الجزائرية من أجل ضمان مقعد لهذا الكيان الذي ترعاه وتموله، بل سبقته منتديات وقمم أخرى غاب عنها هذا التنظيم، على غرار منتدى التعاون الإفريقي الإندونيسي، والمنتدى الإفريقي الكوري والقمة الإفريقية الإيطالية، وغيرها من اللقاءات ذات الطابع الدولي التي تبحث فرص التعاون بين الدول في إطار الشرعية الدولية والقانون الدولي.
حرج كبير للاتحاد الإفريقي والدول المستضيفة
وقد شكل حضور كيان انفصالي يفتقر لمقومات وأركان الدول المتعارف عليها في قمم مماثلة سابقة، حرجا كبيرا للاتحاد الإفريقي والدول المستضيفة لهذه القمم، خاصة وأن إشراكه لا يعدو أن يكون ذا طابع بروتوكولي واستعراضي، ينسف أهداف وأجندة هذه الملتقيات التي تروم تطوير العلاقات مع الدول الإفريقية ودعم التكامل القاري، وهو ما دفع الاتحاد الإفريقي نفسه إلى اتخاذ قرار باستبعاد البوليساريو من المشاركة في المنتديات الدولية التي تجمعه مع شركائه الخارجيين.
يعكس هذا القرار تنامي الوعي بأن استمرار تواجد البوليساريو في الجسم القاري إنما يعيق فرص الاندماج والتعاون بين إفريقيا والعالم، ويضرب صورة منظمة الاتحاد الإفريقي كونها التكتل الوحيد في العالم الذي يضم في عضويته كيانا غير معترف به دوليا، وغير معترف به من العديد من الدول الإفريقية نفسها، خاصة وأن هذه الحركة الانفصالية التي تقتات على المساعدات الدولية وعلى أموال دافعي الضرائب في الجزائر، لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تساهم في البناء الإفريقي وفي تعزيز القدرات التنموية القارية، لأنها عامل من عوامل عدم الاستقرار في القارة الإفريقية وتهديد كبير لأمنها.
ورغم ذلك، ما زالت الجزائر تصر على إشراك هذه الحركة في مثل هذه المحافل ولو باللجوء إلى أساليب احتيالية تسيء إلى سمعة الدولة الجزائرية، على غرار ما وقع في الاجتماع التحضيري للقمة الإفريقية اليابانية “تيكاد”، الذي احتضنته العاصمة طوكيو أواخر الشهر الماضي، حين تسلل ممثلون للبوليساريو إلى هذا الاجتماع بجوازات سفر دبلوماسية جزائرية، قبل أن ينجح المغرب في إفشال هذه المحاولة التي سببت حرجا لليابان التي أعادت التأكيد على موقفها من قضية الصحراء معلنة أنها لم توجه الدعوة إلى هذا الكيان.
طرد الكيان الوهمي
وتؤكد فضيحة اليابان التي عاينها العالم أجمع بالصوت والصورة، ووجود توجه إفريقي لإبعاد الدولة الوهمية في تندوف عن الشراكات الدولية، واقتناع عدد من الدول الإفريقية بأن استمرار وجود البوليساريو داخل الاتحاد الإفريقي لا يخدم مصالح إفريقيا التي تراهن على تحقيق نهضة تنموية وتجاوز مشاكلها وأزماتها بمنطق وحدوي تعاوني، (تؤكد) أن طرد هذا الكيان بات ضرورة استراتيجية ليس فقط بالنسبة للمغرب الذي يتجه إلى حسم النزاع المفتعل في الصحراء، بل لعموم القارة التي تلعب فيها الرباط دورا كبيرا لا يمكن تجاوزه أو القفز عليه.
ويبدو أن هذا الاقتناع الإفريقي والدولي بضرورة دعم وحدة الدول ومحاربة ظاهرة الحركات الانفصالية نظرا لخطورتها على المصالح الاستراتيجية للدول والتكتلات الإقليمية، الذي يتجسد في تنامي الدعم الدولي لمغربية الصحراء ولمخطط الحكم الذاتي باعتباره الحل الأمثل لتسوية هذا النزاع في إطار السيادة المغربية، ما زال يقابله تعنت ورهان جزائريان على ضرب الأمن القومي المغربي، وعبره الأمن المغاربي والإفريقي، وإصرار على دعم البوليساريو بكل الطرق وتسخير كل إمكانيات ومقدرات الدولة من أجل إنشاء دويلة سادسة في الفضاء المغاربي خدمة لأهداف وأجندة توسعية يُغلفها النظام الحاكم في هذا البلد بما يسميه “دعم القضايا العادلة” في العالم.
[ad_2]