بعد جماعة النواصر، عامل الإقليم جلال بنحيون يعقد لقاء مع منتخبي جماعة اولاد صالح .
تشكل دار الطالب والطالبة بأوكايمدن على مستوى إقليم الحوز، نموذجا حقيقيا للانخراط التام للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل تعزيز التمدرس والحد من ظاهرة الهدر المدرسي خاصة بالعالم القروي.
وتستقبل هذه البنية، التي فتحت أبوابها برسم السنة الدراسية 2021/2022، حاليا 60 تلميذا من الذين يعيشون في مختلف مناطق ودواوير هذه الجماعة القروية ولا يستفيدون من النقل المدرسي.
وتطلب إنجاز هذه الدار، التي تندرج في إطار البرنامج الرابع المتعلق بـ “تحسين الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”، كلفة إجمالية قدرها 1.9 مليون درهم، وهو ما يسمح لتلميذات وتلاميذ هذه المنطقة الجبلية صعبة الولوج بمواصلة تحصيلهم في ظروف من الراحة والرفاهية.
وتضم دار الطالب والطالبة بأوكايمدن، المشيدة على طابقين، جميع المرافق الوظيفية لضمان نجاح وتطور التلاميذ، بما في ذلك مراقد للإناث والذكور، ومطبخ، وقاعة للمطالعة مخصصة لدعم الأنشطة المدرسية، وقاعة طعام، وبهو فضلا عن المرافق الإدارية.
وتعتبر هذه البنية الشاملة والمريحة، بنية توفر جميع الظروف المواتية للنهوض بجودة التربية والتحصيل.
وأوضح رئيس الجمعية الخيرية لدار الطالب والطالبة أوكايمدن، المكلفة بتدبير هذا المشروع ذو الأثر الاجتماعي والتربوي القوي، محمد أسكور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “هذه البنية، ذات القيمة المضافة المهمة لهذه المنطقة الجبلية، مكنتنا من محاربة الهدر المدرسي بشكل كبير وضمان الظروف اللازمة لتمدرس التلاميذ، لا سيما الفتيات”.
وقال السيد أسكور، إن هذه الدار تقدم خدمات الاستقبال والإيواء والإطعام والمواكبة الاجتماعية بفضل الدعم المهم الذي تقدمه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وشركاؤها من قبيل التعاون الوطني، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والجماعة الترابية.
كما أكد على الدور المهم الذي تلعبه هذه البنية في السماح للتلاميذ بمواصلة مسارهم الدراسي، موضحا أنه منذ افتتاحها، قدمت دار الطالب والطالبة لمرتفقيها أنشطة الدعم المدرسي وأخرى اجتماعية وثقافية من شأنها تنمية قدراتهم الشخصية.
من جانبه، أكد رشيد آيت مسعاف، وهو مؤطر بهذه البنية الاجتماعية التربوية، أن هذا المشروع المنجز يضمن للمستفيدين من دواوير الجماعة القروية أوكايمدن والمناطق المجاورة، كل شروط النجاح من خلال توفير الإيواء والإطعام والتعليم والتطبيب وكذلك التتبع التربوي والتوجيه الاجتماعي، مشيرا إلى أن الطاقم البيداغوجي برمته يظل دائما على استعداد لتقديم كل المساعدة اللازمة للمستفيدين.
وفي هذا الصدد، أبرز العديد من المستفيدين، في تصريحات مماثلة، المساهمة الملحوظة لهذه الدار في محاربة الهدر المدرسي، خاصة في صفوف الفتيات، معربين عن ارتياحهم للخدمات التي تقدمها هذه البنية المتكاملة.
وأشاروا إلى أن دار الطالب والطالبة أوكايمدن، تتوفر فيها كافة شروط النجاح لتمكين المستفيدين منها من مواصلة دراستهم في ظروف جيدة والحد من الهدر المدرسي، الذي يعتبر من أكبر التحديات التي تواجه ساكنة المناطق القروية.