ميلاد مكتب جهوي للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام بجهة بني ملال خنيفرة
تعزز العرض السوسيو-تربوي والتكويني والاقتصادي بعمالة إقليم تطوان، الجمعة، بافتتاح مرفقين هامين ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشكل كبير في إنجازهما على مستوى الجماعة الترابية واد لاو.
ويتعلق الأمر ب “مركز التفتح والتنشيط التربوي للشباب واد لاو” و”منصة الشباب واد لاو”، واللذين يجسدان، بشكل جلي، فلسفة وروح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الهادفة إلى دعم الأجيال الصاعدة، والعمل على مواكبة الشباب والرفع من قدراتهم في أفق إدماج ناجح في سوق الشغل.
وقد جرى إعطاء الانطلاقة الفعلية لهذين المنشأتين بحضور عامل إقليم تطوان، عبد الرزاق المنصوري، وفعاليات مدنية ومنتخبة وجمعوية وتربوية، وممثلي المنظومة الإقليمية للاستثمار.
ويضمن مركز التفتح والتنشيط التربوي للشباب واد لاو، الذي يعتبر بنية سوسيو-تربوية من الجيل الحديث، التكوين والتأهيل للشباب المستهدف لولوج سوق الشغل، حيث تشرف على تسييره عمليا جمعية “الاتحاد الوطني لنساء المغرب” بحي جامع المزواق بتطوان.
وتؤكد هذه البنيات التكوينية الهامة المكانة المتميزة التي تحتلها برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الموجهة للشباب بشكل خاص وللفئات الهشة بشكل عام.
كما يمثل هذا المركز، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 450 مستفيدة ومستفيدا، نموذجا حيا للمقاربة التربوية والاجتماعية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تروم المساهمة في النهوض بالشباب وتأهيله، وتيسير سبل ادماجه الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع.
كما يهدف المركز، الذي تم إحداثه بكلفة مالية بلغت 23 مليون درهم، ممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى مساعدة التلميذات والتلاميذ المنقطعين عن الدراسة، من أجل التكوين في مجموعة من المهن، في أفق دمجهم مهنيا واجتماعيا.
ويقدم هذا الفضاء تكوينات في ست ورشات، تتمثل في الطبخ والحلويات، والحلاقة والتجميل للنساء، وحلاقة الرجال، والخياطة والطرز، وكهرباء المباني، ونجارة الألمنيوم، كما يضم أيضا وحدة للتعليم الأولي.
حول هذا المشروع، أبرز المكلف ببرنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تطوان، البوعروصي حفيظ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه البنية السوسيو-تربوية رأت النور بفضل بنائها وتجهيزها بتمويل كامل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي بلغ 23 مليون درهم.
وأضاف البوعروصي أن المركز يتشكل من بنايتين تضمان عدة ورشات ويقدم تكوينات في مجموعة من المهن لفائدة شباب المدينة والمناطق المجاورة لها، مشددا على أن الطلب المرتفع للتسجيل بالمركز يعكس تعطش أبناء وشباب المنطقة لخدمات هذا النوع من المؤسسات التكوينية.
من جانبها، أكدت حفيظة الشريف، رئيسة جمعية الاتحاد الوطني لنساء المغرب – مكتب جامع المزواق، أن المركز ينضاف إلى مجموعة المراكز التي تشرف عليها الجمعية، التي تعتز بثقة اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، مبرزة أنه بالإضافة إلى الدور التكويني والتربوي للمركز، فسيقدم خدمات أخرى، رياضية وترفيهية وتأطيرية، لفائدة شباب المدينة والجماعات المجاورة.
على صعيد آخر، جرى بالمناسبة افتتاح منصة الشباب واد لاو، التي تعد فضاء متميزا للإنصات والمواكبة لفائدة الشباب حاملي المشاريع والباحثين عن فرص الشغل وتحقيق الذات، وتنفيذ مشاريع تضمن لهم الاستقلال المادي.
ويندرج إنجاز هذه المنصة في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، الذي يميز المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ويهدف الى بلورة نموذج اقتصادي للشباب، من خلال نهج مبتكر يعتمد على الإنصات والتوجيه والمواكبة، وذلك عبر دورات تتكيف مع احتياجات كل فئة، وتنشط من قبل طاقم ذو خبرة مشهود لها.
في هذا الصدد، أبرز رئيس مصلحة تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تطوان، ياسين الملقي، أن منصة الشباب واد لاو، الثالثة من نوعها على مستوى الإقليم، تضطلع بأدوار مهمة في دمج الشباب في النسيج الاقتصادي الوطني والمحلي.
وأضاف الملقي أن هذه البنية الشبابية والاقتصادية، جرى بناؤها على مساحة 700 متر مربع بغلاف مالي قدر ب4,32 مليون درهم، حيث تتوفر على مجموعة من المرافق والفضاءات، من بينها على الخصوص فضاء التوجيه وفضاء المواكبة، مبرزا أن المنصة تسعى إلى استهداف أكبر عدد ممكن من الشباب حاملي أفكار مشاريع من أجل دعم الحس المقاولاتي ومواكبتهم خلال جميع مراحل إنجاز مشاريعهم قبليا وبعديا.
يذكر أن منصات الشباب تهدف عامة إلى اعتماد نموذج اقتصادي للشباب من خلال نهج مبتكر يعتمد على الإنصات والتوجيه والمواكبة، وذلك عبر دورات تتكيف مع احتياجات كل فئة، وتنشط من قبل طاقم ذو خبرة مشهود لها.
كما يتماشى هذا النهج، الذي اعتمدته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال خلق هذه المنصات، مع توصيات تقرير النموذج التنموي الجديد المتعلق بتحسين جودة المواكبة وترسيخ الشراكة الإقليمية والتوجيه والمواكبة والتقييم.