بعد جماعة النواصر، عامل الإقليم جلال بنحيون يعقد لقاء مع منتخبي جماعة اولاد صالح .
أجمع المشاركون في ندوة علمية بعنوان “القدس محور الاهتمام العالمي”، يوم الأربعاء بتطوان، على الدور الكبير الذي يضطلع به صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، والمملكة المغربية في دعم القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني سياسيا واقتصاديا وإنسانيا، وفي مقدمتها الحق في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
كما وقفت التدخلات خلال هذه الفعالية الأكاديمية، التي نظمتها جامعة عبد المالك السعدي بتطوان ووكالة بيت مال القدس، عند الدور الكبير التي تلعبه الوكالة، الذراع الميداني والاجتماعي للجنة القدس، في الحفاظ على الهوية الحضارية والتاريخية للقدس الشريف، ودعم صمود سكانها المرابطين في مواجهة سياسات الاحتلال.
وأشار المتدخلون خلال الفعالية العلمية، التي حضرها على الخصوص وفد فلسطيني مكون من ممثلين عن المؤتمر الوطني الشعبي للقدس والهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات ووكالة بيت مال القدس وفعاليات أكاديمية ومدنية مغربية، إلى أن القضية الفلسطينية شكلت، على مر السنين، أحد ثوابت السياسة الخارجية للمملكة، مبرزين العمل السياسي والدبلوماسي وكذا الإنساني للمغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لنصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على كافة الأصعدة.
وأكد رئيس جامعة عبد المالك السعدي، بوشتى المومني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الندوة تأتي بمبادرة من الجامعة ووكالة بيت مال القدس بمشاركة فعاليات فلسطينية ومغربية، لإبراز “الدعم الدائم للمغرب لنصرة القضية الفلسطينية”.
وأضاف المومني أن المؤسسات التابعة لجامعة عبد المالك السعدي تستقبل حوالي 100 طالبة وطالب من فلسطين، مما يسهم في إثراء البيئة الأكاديمية ويعزز الروابط الإنسانية بين البلدين، مذكرا بأن الجامعة وقعت، خلال الأشهر القليلة الماضية، اتفاقية شراكة مع جامعة الاستقلال الفلسطينية، من أجل تعزيز التبادل العلمي والأكاديمي بين الطلبة والأساتذة الباحثين من الجانبين.
من جانبه، أبرز الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، اللواء بلال النتشة، في تصريح مماثل، أن حضور الوفد المقدسي إلى تطوان للمشاركة في هذه الفعالية الأكاديمية يأتي من أجل وضع كل المثقفين والأكاديميين بالجامعة المغربية في صورة الوضع بمدينة القدس وتعريفهم بالمعاناة اليومية لسكان المدينة في مواجهة سياسات الاحتلال لتغيير هوية المدينة وتزييف تاريخها وتهجير سكانها.
وأبرز المنظمون أن هذه الندوة العلمية شكلت منصة فريدة لتبادل الأفكار والرؤى حول الوضع الراهن بالقدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين، مما يسهم في تعزيز الوعي العالمي بقضيتها العادلة.