“عملية نوعية لسرية الدرك بحد السوالم تنتهي بحجز 300 قنينة خمر وتوقيف شخص بسيدي رحال”
في خطوة أثارت استياءً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، أقدمت شركة خاصة مكلفة بقطاع النظافة بمدينة برشيد على طرد أحد عمالها، بعد ظهوره في مقطع فيديو عفوي تحدث فيه عن معاناته اليومية وظروف العمل الصعبة التي يعيشها إلى جانب زملائه.
وكان العامل قد ظهر في الفيديو وهو يرتدي لباس العمل الرسمي، موجهاً رسالة مؤثرة عبّر من خلالها عن حجم التعب والضغط الذي يعانيه، خاصة في ظل غياب ظروف العمل اللائقة، وارتفاع حرارة الجو، وضعف الأجور.
ورغم الطابع الإنساني والبسيط للمقطع، الذي لاقى تعاطفاً كبيراً من قبل نشطاء مواقع التواصل، إلا أن إدارة الشركة اعتبرت الأمر “مخالفاً للضوابط الداخلية”، ما دفعها إلى إصدار قرار بطرده من العمل.
واعتبرت فعاليات حقوقية ومدنية محلية أن هذا القرار “انتقامي وغير إنساني”، داعيةً السلطات المعنية إلى التدخل من أجل إنصاف العامل، ومراجعة العلاقة بين الشركات الخاصة والعمال الذين يعانون في صمت.
وطالبت الهيئات ذاتها بضرورة احترام حرية التعبير، خاصة حين تكون وسيلة لكشف أوضاع مزرية يجب إصلاحها، بدل معاقبة من يسلّط الضوء عليها.
