مدينة برشيد تسجل مشاحنات بين رجال السلطة والباعة الجائلين.. والسبب غياب البدائل
alkhabar7 تعيش أسواق الجملة بمدينة الدار البيضاء على وقع تحول جذري، بعد أن باشرت وزارة الداخلية تنزيل مشروع طموح يهدف إلى ترحيلها نحو منصة غذائية متكاملة قيد الإنجاز بجماعة حد السوالم، وذلك في أفق استكمال العملية بشكل كلي مع نهاية سنة 2028.
المشروع الجديد الذي يمتد على مساحة تناهز 300 هكتار، يأتي ضمن رؤية وطنية لإعادة هيكلة قطاع تسويق المواد الغذائية، وتخفيف الضغط عن مدينة الدار البيضاء، التي تعاني من اكتظاظ مروري وتهالك البنية التحتية لأسواقها الحالية.
وقد تم رصد غلاف مالي مهم يقدر بمليار ونصف درهم لإنجاز المنصة الجديدة، بمساهمة من عدة جهات من بينها وزارة الداخلية، مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، جماعة الدار البيضاء، جماعة حد السوالم، ومؤسسات تمويلية أخرى.
ومن المرتقب أن تحتضن المنصة الجديدة أسواق الخضر والفواكه، الأسماك، الدواجن، والبيض، في فضاء عصري ومهيكل يتماشى مع المعايير الصحية واللوجستيكية الحديثة، مع توفير شبكات طرقية ومرافق للتخزين والتوزيع والتبريد.
لكن رغم أهمية المشروع، عبّر عدد من المهنيين والتجار عن تخوّفهم من تداعيات الترحيل على قدرتهم التنافسية، خصوصًا في ظل بُعد المنصة الجديدة عن مركز المدينة، وغياب تصور واضح لوسائل النقل والمبيت والخدمات الداعمة.
وفي ظل هذه التحديات، دعت الأصوات المهنية إلى ضرورة إشراكهم في مراحل التخطيط، والتسريع بتوفير بدائل عملية لتفادي أي اضطرابات محتملة على مستوى الأسعار أو سلاسل التوزيع.
المشروع إذن لا يمثّل فقط نقلة عمرانية، بل يشكل تحولا استراتيجيا في تنظيم التجارة الغذائية بالمغرب، ويعكس حرص الدولة على مواكبة النمو الحضري وتحديث البنى التحتية بما يضمن استدامة النشاط الاقتصادي.
