نفت إدارة السجن المحلي بالناظور، اليوم السبت، صحة الأنباء المتداولة عبر بعض المنصات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي التي تحدثت عن “وفاة غامضة” لأحد النزلاء داخل المؤسسة، مؤكدة أن الوفاة كانت نتيجة مضاعفات صحية مرتبطة بمرض عضال، وأن جميع التدخلات الطبية اللازمة تم القيام بها في حينها.
وجاء في بلاغ رسمي صادر عن إدارة المؤسسة السجنية أن السجين المعني، ويدعى (م.ق)، كان معتقلاً على خلفية قضية تتعلق بالاتجار في المشروبات الكحولية بدون ترخيص، وكان يعاني منذ فترة من مرض خطير على مستوى الحنجرة، استدعى إخضاعه لمتابعة طبية مستمرة داخل مصحة المؤسسة.
وأضافت إدارة السجن أن السجين كان يتلقى الرعاية الصحية اللازمة بشكل منتظم، مشيرة إلى أنه تم إخراجه لتلقي العلاج خارج أسوار المؤسسة في عدة مناسبات، ضمنها نقله بتاريخ 17 يوليوز الجاري إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة، حيث خضع لفحوصات طبية دقيقة، قبل أن يُعاد إلى السجن في اليوم نفسه.
وتابع البلاغ، أنه في اليوم الموالي، أي 18 يوليوز، عاودت السجين نوبات صعوبة في التنفس، ما استدعى نقله بشكل مستعجل إلى المستشفى الإقليمي بالناظور لتلقي الإسعافات الضرورية، غير أن حالته الصحية تدهورت بشكل مفاجئ، مما أدى إلى وفاته لاحقاً.وأكدت إدارة السجن أن جميع الإجراءات الطبية المتاحة تم اتخاذها في الوقت المناسب، سواء داخل المؤسسة أو عبر التنسيق مع المستشفيات العمومية المختصة، مشددة على التزامها التام بتوفير الرعاية الصحية لكل النزلاء، وفق ما تتيحه الإمكانيات القانونية واللوجستية.
وختمت المؤسسة بلاغها بدعوة وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل إلى تحري الدقة والموضوعية، وتفادي ترويج مزاعم غير موثقة تمس بمصداقية المؤسسات، وتخلق حالة من التضليل لدى الرأي العام.
