بعد جماعة النواصر، عامل الإقليم جلال بنحيون يعقد لقاء مع منتخبي جماعة اولاد صالح .
دعت عديد من سفارات الدول العربية رعاياها المتواجدين بلبنان إلى المغادرة وتوخي الحذر، في ظل اندلاع مواجهات مسلحة بمخيم عين الحلوة الخاص باللاجئين الفلسطينيين، أسفرت عن مقتل 11 شخصا وإصابة ستين آخرين.
وبررت سفارات هاته الدول العربية القرار بكونه “يأتي في ظل سعيها إلى حماية جاليتها من أي خطر يحدق بها”، وسط مخاوف محلية من خروج الاشتباكات من نطاق مخيم عين الحلوة إلى مناطق متفرقة من البلاد.
وأضافت المصادر عينها أن “التنقل بالبلاد، خاصة في العاصمة بيروت، يتم بطريقة طبيعية”، مشيرة إلى أن “جميع المغاربة هنا إلى جانب جل الجاليات العربية الأخرى، والسياح الأجانب، يعيشون في أوضاع آمنة دون أي تهديد يذكر”.
وكشف أفراد من الجالية المغربية ببيروت، في تصريحات متطابقة، أن “عدد المغاربة المتواجدين في لبنان ضئيل، وغالبيتهم من المتزوجات من أفراد لبنانيين، أو مسؤولين من جنسية مغربية في شركات خاصة”.
ولم تصدر السفارة المغربية في بيروت، على غرار سفارات دول أخرى، أي بلاغ تدعو فيه الجالية إلى المغادرة، أو التزام الحذر أثناء التنقل في لبنان.
وسبق أن أكدت حكومة تصريف الأعمال التي يتزعمها نجيب ميقاتي أن “الأوضاع بالبلاد بخير ولا تستدعي القلق”، مشيرة إلى أن “اجتماعا تم مع القيادة الفلسطينية، وتم من خلاله الاتفاق على آلية معينة لإنهاء التوتر الحاصل بالمخيم”.
وقبل أكثر من أسبوع استيقظ الشارع اللبناني على وقع اشتباكات مسلحة بين حركتي “فتح” و”جند الشام”، بمخيم عين الحلوة، الذي يضم أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين بلبنان.
ورغم توصل الأطراف إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة من القيادة الفلسطينية فإن الاشتباكات استمرت، وأسفرت حسب الأرقام الأخيرة عن مقتل 11 شخصا وعشرات المصابين، من بينهم قائد الأمن الوطني الفلسطيني أبو أشرف العرموشي.
وحسب المعطيات الأمنية التي كشفتها السلطات اللبنانية فإن “الأوضاع حاليا مسيطر عليها”، “والخطر الأمني بعيد ولن يقترب من المناطق الأخرى من البلاد”.
وكانت دول الخليج، إلى جانب بريطانيا وألمانيا، حذرت مواطنيها من السفر إلى لبنان، داعية جاليتها هناك إلى “التزام الحذر، أو المغادرة، وتجنب الاقتراب من المناطق التي تشهد اضطرابات أمنية، خاصة المخيمات الفلسطينية”.
ويقع مخيم عين الحلوة بالجنوب اللبناني، تحديدا بالقرب من مدينة صيدا، باعتباره أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين، الذين قدموا إليه سنة 1948، في ما يعرف بيوم “النكبة”.