بعد جماعة النواصر، عامل الإقليم جلال بنحيون يعقد لقاء مع منتخبي جماعة اولاد صالح .
في محاولة لإلهاء المحتجزين بمخيمات تندوف (على الأراضي الجزائرية) بأخبار كاذبة، ونسيان الصفعة القوية التي وجهتها دول “بريكس” إلى الجزائر وصنيعتها “البوليساريو”، نشرت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تابعة للتنظيم الانفصالي فيديو تزعم فيه تعريض مقبرة لضحايا معتقل قلعة مكونة المغلق للتخريب الكامل.
وحاولت البوليساريو من خلال هذه الصفحة التابعة لها صرف النظر عن مجموعة من المشاكل الداخلية التي تعيشها مخيمات تندوف (مكان يحتجز فيه التنظيم ذاته والجزائر الآلاف من المواطنين من مختلف الجنسيات الإفريقية)، وذلك بنشر ادعاءات كاذبة عن المغرب.
وردا على هذه الادعاءات الكاذبة أصدر المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي تشرف عليه آمنة بوعياش بيانا توضيحيا، قال فيه إنه “اطلع على فيديو يتم الترويج له بمواقع التواصل الاجتماعي، ينشر معطيات زائفة بخصوص تدمير قبور ضحايا متوفين بمعتقل قلعة مكونة”.
وأضاف المجلس أنه بعد البحث تبين من خلال هذا الفيديو أن موقع التصوير لا يمت بصلة لفضاء الذاكرة الذي يضم سبعة عشر قبرا، سبق تجميعها في مقبرة واحدة تفعيلا لتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة.
وأكد المصدر ذاته أن “فضاءات الذاكرة بكل من مقبرة أكدز ومقبرة قلعة مكونة، والمعتقل السابق بأكدز، تشكل جزءا أساسيا من برامج حفظ الذاكرة، التي سبق الإعلان عنها خلال شهر أكتوبر 2020، بمناسبة الزيارة التي قام بها وفد المجلس، برئاسة آمنة بوعياش، إلى مختلف فضاءات الذاكرة بإقليم الرشيدية”، موردا أنه يواصل تهيئتها وصيانتها كفضاءات لحفظ الذاكرة الجماعية، بتنسيق مع مختلف الشركاء والفاعلين.
عبد العالي أمزيل، فاعل جمعوي من إقليم تنغير، قال إن “الفيديو الذي نشرته صفحة تابعة لمرتزقة البوليساريو يتضمن ادعاءات كاذبة”، متهما الجزائر وصنيعتها بـ”محاولة الهروب إلى الأمام وتعليق فشلهما الدبلوماسي على المغرب من خلال نشر أكاذيب لا صدقها إلا المجنون، من أمثال إبراهيم غالي وعبد المجيد تبون”، وفق تعبيره.
وأكد المتحدث ذاته أن “المغرب يقوم بتهيئة مثل هذه الفضاءات لحفظ الذاكرة الجماعية، إذ أسست هيئة الإنصاف والمصالحة لرد الاعتبار للمغاربة الذين تضرروا في فترة من الفترات”، مؤكدا أن “المغرب دخل منذ عقود في مرحلة جديدة، هي مرحلة الديمقراطية وحقوق الإنسان، وخير دليل على ذلك إغلاق جميع المعتقلات السرية السابقة”.
وطالب المتحدث ذاته الجزائر وصنيعتها “البوليساريو” بتصوير السجون العادية دون السرية، “ليقف العالم على فضيحة إنسانية في سنة 2023، فضيحة ستنهي وجود دولة اسمها الجزائر”، على حد قوله.