ميلاد مكتب جهوي للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام بجهة بني ملال خنيفرة
سلّط تقرير حديث نشره “معهد اتفاقات أبراهام للسلام” الضوء على واقع وآفاق التعاون الابتكاري والتكنولوجي بين الدول الموقعة على “اتفاقات أبراهام”، مبرزا أن “الثلاث سنوات الأخيرة شهدت عديدا من المبادرات الرائدة بين رواد الأعمال ومراكز الابتكار والشركات من مختلف الدول الأعضاء في هذه الاتفاقات”، مؤكدا في الوقت ذاته أن “الابتكار والتكنولوجيا لعبا دورا مهما في تشجيع الدول على التوقيع بوصفهما محركين رئيسيين للتنويع الاقتصادي”، حيث نص الإعلان المشترك بين كل من الرباط وتل أبيب وواشنطن أواخر العام 2020، على سبيل المثال، على “تعزيز التعاون في مجال الابتكار والتكنولوجيا”.وحول أبرز أوجه التعاون بين البلدان المعنية على هذا المستوى، أشار المصدر عينه إلى أن “الفترة الأخيرة عرفت العديد من الأمثلة المثيرة للتعاون التكنولوجي والابتكاري بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودولة إسرائيل؛ من ضمنها تنظيم هذه الأخيرة بالتعاون مع شركاء مغاربة وبحرينيين لمؤتمرات ثنائية في كل من مراكش والمنامة”، إضافة إلى تنظيم المؤتمر الإقليمي “تواصل مع الابتكار” الذي سلط الضوء على القيادات النسائية في هذا القطاع الحيوي.في السياق ذاته لفت التقرير إلى إطلاق مجموعة من المبادرات التقنية بين دول اتفاقات أبراهام من طرف مؤسسات طبية ومنظمات مدنية؛ فيما أنشأت العديد من الشركات والصناديق والهيئات المالية الإسرائيلية المهتمة بالتكنولوجيا مكاتب ومراكز بحث وتطوير في الدول المعنية على غرار الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب، حيث “وقعت شركة غايا إنيرجي المغربية وشركة إتش 2 برو الإسرائيلية اتفاقية لإنتاج الهيدروجين الأخضر”، إضافة إلى إجراء علماء مغاربة لأبحاث متعلقة بالطاقة داخل جامعات ومراكز أبحاث إسرائيلية.وسجلت الوثيقة أنه على الرغم من المستوى الذي بلغه التعاون التكنولوجي بين الدول المعنية فإن “إمكانات التعاون في مجال الابتكار ما زالت بعيدة التحقق، نظرا لوجود مجموعة من التحديات التي تطرح نفسها في هذا الإطار”، مشيرة في هذا الصدد إلى “بعض العوامل الجيوسياسية التي ساهمت في التقدم البطيء لعدد من المشاريع التكنولوجية المهمة؛ وبالتالي فإن الإسراع في إحراز تقدم على المستويين الحكومي والسياسي أمر أساسي لتهيئة ظروف التعاون المثمر في هذا المجال”.وأفاد المصدر عينه بأن مجال الابتكار والتكنولوجيا لا يعزز فقط من فرص التعاون الثنائي بين البلدان؛ بل يعد بالإضافة إلى ذلك مجالا خصبا “لمشاركة أطراف ثالثة على مستوى القطاعين الحكومي والخاص في كل من أمريكا وأوروبا وآسيا”، فعلى سبيل المثال من شأن “تفعيل التشريع الذي قُدم إلى الكونغرس مؤخرا والذي يتضمن إنشاء صندوق لتعزيز التعاون في إطار اتفاقات أبراهام ومنتدى النقب أن يجعل من الدعم الأمريكي مساهمة كبيرة في تعزيز وتطوير مبادرات التعاون التكنولوجي والابتكاري”.