بعد جماعة النواصر، عامل الإقليم جلال بنحيون يعقد لقاء مع منتخبي جماعة اولاد صالح .
إثر زلزال الثامن من شتنبر الذي شهده إقليم أزيلال، بسبب قربه الجغرافي من مركز الزلزال بإقليم الحوز، أعلنت السلطات العمومية على مستوى أزيلال أنها قامت بتعبئة كافة الإمكانيات اللوجيستيكية والبشـرية المتوفرة، وضبط كافة التدخلات، بتنسيق تام بين مختلف القطاعات، لمواجهة مخلفات هذه الكارثة الطبيعية، مشيرة إلى أنها وجّهت أفراد القوات المساعدة وعناصر الوقاية المدنية إلى الأماكن المتضررة لطمأنة الساكنة عن قرب، وتقديم الدعم والمساندة للمتضـررين.
وفي الإطار ذاته سخرت سلطات أزيلال كافة الوسائل والإمكانيات المادية والبشـرية لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض، وإغاثة وإسعاف الجرحى بنقلهم على وجه السـرعة إلى مستشفى القرب بدمنات، والمستشفى الإقليمي بأزيلال، لتلقي العلاجات اللازمة، مع توجيه بعض الحالات الحرجة إلى المستشفى الجهوي بمراكش.
كما سخرت السلطات ذاتها آليات المديرية الإقليمية للتجهيز واللوجستيك والجماعات الترابية ومجموعة الجماعات لإعادة فتح بعض المسالك التي تضررت جراء الزلزال، خاصة بجماعتي آيت أمديس وآيت تمليل، وسهرت على إصلاح الأضرار التي لحقت بالطريق الجهوية رقم 307 الرابطة بين أزيلال وورزازات.
ووضعت السلطات الإقليمية، ضمن الإجراءات والتدابير المتخذة أيضا، برنامجا عمليا محددا لتنظيم وتدبير عملية إغاثة وإعانة الساكنة المتضـررة، حيث تم على وجه الاستعجال نصب الخيام لإيواء الساكنة التي تضررت مساكنها، مع توفير عدد كاف من الأغطية، وتقريب خزانات الماء الصالح للشرب من الخيام لضمان تزويد الساكنة المتضررة بهذه المادة الحيوية، وتوزيع المساعدات الغذائية الضرورية (800 حصة) على الأسر بدواوير إركيتن، تيزي نايت موسى، أيت الخطاب وإزلولن، على مستوى جماعة أيت أومديس، ودواوير توفغين، أيت حمزة وتفانت التابعة لجماعة أيت تمليل.
وعلى مستوى القطاع الصحي، قامت سلطات أزيلال بتوجيه ثلاث قوافل طبية تحت إشراف مصالح المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال، لفائدة ساكنة هذه الدواوير، وبعثت بلجان تقنية مختلطة لإحصاء البنايات المتضررة وتقييم حجم الأضرار التي لحقتها، كما عملت على برمجة مساعدات غذائية؛ إضافة إلى تلبية حاجيات ساكنة الدواوير التي تضررت جراء الكارثة.