بعد جماعة النواصر، عامل الإقليم جلال بنحيون يعقد لقاء مع منتخبي جماعة اولاد صالح .
غير بعيد عن دوار “تنيرت” تظهر صور ما تبقى من ركام دوار “أزكور” بإقليم الحوز، حيث تراقب أجسام من بقي على قيد الحياة من السكان آثار الدمار القوي الذي شمل منازلهم.
الطريق الذي يفصل الدوار إلى شقين لا تكاد عجلات سيارات المواطنين المغاربة الحاملين للمساعدات الغذائية للدواوير الأخرى تختفي منه، وبقربه تفترش نساء الدوار الأرض آملات غدا أفضل، وحاملات في الوقت ذاته هموم ما بعد الزلزال.
ونجت غالبية الساكنة هنا من “الموت المحقق”، فيما لفظ ثلاثة منها الأنفاس، وهذا أمر نادر بين كومة الدواوير المهشمة في جماعة “أزكور”، التي أبقت جثثا بلا حصر مدفونة تحت الركام.
ومن بين جملة المشاكل التي أفرزها زلزال الحوز في الحياة الجديدة لساكنة أكوز هو مكان قضاء الحاجة، إذ يورد المتحدث ذاته: “نقضي حاجتنا في منبسط خال من الركام، لكن ذلك لا يتم في راحتنا، فنحن نخاف ظهورنا للأخرين، وبه نطالب أيضا بأماكن لقضاء الحاجة ضمن قائمة المساعدات”.
“نريد بشكل عام منزلا للعيش بشكل كريم. لم تعد المساعدات الغذائية كافية لسد هول فاجعتنا، فحقولنا التي كنا نعيش منها حتى هي لقيت نصيبها من تبعات الزلزال”، يقول المتحدث ذاته، وزاد: “حياتنا تغيرت في ثوان، حتى المسجد الذي كنا نجد فيه راحتنا خرب بالكامل”.