بعد جماعة النواصر، عامل الإقليم جلال بنحيون يعقد لقاء مع منتخبي جماعة اولاد صالح .
على الرغم من الحملات الخيرية التي نظمتها القنوات الفرنسية وحملات جمعيات المجتمع المدني الفرنسي والمنظمات غير الحكومية لمساعدة المغرب وتأكيد القيادة الفرنسية نفسها على “استعدادها لمساعدة الشعب المغربي لتجاوز تداعيات الزلزال”، فإن كل هذه الدعوات والحملات يبدو أنها لا تستأثر باهتمام المواطن الفرنسي الذي “لم يعد يسمح له وضعهم الاقتصادي” على ما يبدو بالتبرع، إذ عبّر خُمس الفرنسيين فقط عن استعدادهم للتبرع لفائدة المغاربة المتضررين من زلزال الحوز، وهي أدنى نسبة للتبرع في فرنسا لفائدة ضحايا الزلازل في العالم.
في هذا الصدد، كشفت نتائج استطلاع حديث للرأي، أجراه معهد دراسات الرأي والتسويق “إيفوب” لحساب صحيفة “ليكسبريس” الفرنسية، أن 78 في المائة من الفرنسيين لا يخططون للتبرع لفائدة ضحايا زلزال الحوز؛ فيما صرح 22 في المائة منهم فقط بأنهم “تبرعوا أو يخططون للتبرع” لفائدة المغاربة المتضررين من الزلزال.
أشارت البيانات إلى أن نسبة الفرنسيين الذين تبرعوا أو عبروا عن استعدادهم للتبرع هي أدنى نسبة مسجلة مقارنة بعدد الفرنسيين الذين تبرعوا لفائدة ضحايا زلازل ضربت بقعا جغرافية أخرى في العالم، إذ تبرع حوالي نصف الفرنسيين لفائدة ضحايا زلزال هايتي في العام 2010، فيما تبرع حوالي 32 في المائة منهم لفائدة ضحايا الزلزال الذي ضرب نيبال في العام 2015، وهو ما فسره “إيفوب” بالتضخم المرتفع في فرنسا.