ميلاد مكتب جهوي للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام بجهة بني ملال خنيفرة
وصف ميك مولروي، المسؤول السابق في البنتاغون وضابط وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، الهجمات التي شنتها المقاومة الفلسطينية السبت بأنها “فشل استخباراتي”، مشيراً إلى أن “هناك مؤشرات محتملة على تكديس الذخائر وإعداد القوة الهجومية فضلاً عن النشاط السيبراني قبل الهجوم”.
وألقى ميك مولروي باللوم في الفشل في المقام الأول على المسؤولين الإسرائيليين، إلا أنه قال: “المخابرات الأمريكية كان عليها أيضًا أن تلتقط بعض المؤشرات. والولايات المتحدة لا توفر تغطية دفاعية جوية لإسرائيل، لكن البلدين يتبادلان المعلومات الاستخبارية”.
وأضاف مولروي: “كان عليهم أن يلتقطوا شيئاً بهذا الحجم”، موردا أن “تعقيد العملية يشير إلى أن دولة قومية مثل إيران كانت على الأرجح وراءها”، ومشيراً إلى أن “أحد الأسباب ربما كان إفشال المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين إسرائيل والسعودية”.
وقال المسؤول السابق في البنتاغون: “إذا كانت إيران وراء ذلك وتنسق بأي شكل من الأشكال فإن لديها وكلاء متعددين حول إسرائيل، ويمكنهم التصعيد من خلال بدء الهجمات من اتجاهات متعددة، بما في ذلك سوريا”.
وأشار مسؤول أمني إسرائيلي سابق لصحيفة بوليتيكو إلى أن “الهجوم غير المسبوق كان بمثابة فشل كارثي سمحت بحدوثه الفوضى في القوات المسلحة الإسرائيلية وأجهزة المخابرات”.
من جانبه، قال تشاك فريليتش، النائب السابق لمستشار الأمن القومي في البلاد، إنه “فشل من حيث الاستخبارات والعمليات”، مضيفا: “لم نكن مستعدين على الإطلاق لهذا الأمر؛ وقد تم احتلال مقر الفرقة المسؤولة عن غزة، وهي في حالة من الفوضى، وبالتالي تأخر الرد برمته”.
يشار إلى أن إدارة بايدن أطلعت موظفي لجنة المخابرات بمجلسي النواب والشيوخ على الوضع في إسرائيل صباح السبت، وفقًا لاثنين من مساعدي الكونغرس المطلعين، مع تزايد التساؤلات حول مدى معرفة الولايات المتحدة وإسرائيل قبل أن تشن حماس هجومها المفاجئ.
وأطلع مسؤولو الإدارة الموظفين على “تقارير الوضع على المستوى السري”، حسبما قال أحد الموظفين، وكلاهما على علم بالإحاطات، وطلبا عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة المحادثات الحساسة.
ولدى موظفي الكونغرس أسئلة أكثر من الإجابات في هذه المرحلة حول كيف يبدو أن المخابرات الإسرائيلية لم تكن على علم بالهجمات، إذ قال الموظف إن “الهفوات في المعلومات الاستخبارية ستكون محط اهتمام الموظفين، لأن هذا يبدو ممكنًا، إن لم يكن مرجحًا في الوقت الحالي”.
وأضاف الموظف الأول أن “موظفي لجنة المخابرات بمجلس النواب طلبوا من الإدارة إطلاع الأعضاء على الأمر عندما يعودون الأسبوع المقبل من العطلة”، فيما لم يرد متحدث باسم مجلس الأمن القومي على الفور على طلب للتعليق.