أكدت وزارة الخارجية الإيرلندية دعمها لقرارات مجلس الأمن الدولي وللحل السلمي لقضية الصحراء المغربية، مسجلة أن دبلن طالما تشبثت بهذا الموقف وأكدته على هامش عضويتها غير الدائمة في المجلس الأممي، لافتة أن إيرلندا “لم تقدم، على مدار السنوات الخمس الماضية، أي معونة أو تمويل مباشر لمخيمات الصحراويين في تندوف الجزائرية؛ غير أنها تُمول المنظمات الدولية العاملة بهذه المخيمات، على غرار المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي”.
وكان السيناتور جيري بيتيمر، رئيس مجلس الشيوخ الإيرلندي، قد نوه بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع جمهورية إيرلندا والمملكة المغربية، مؤكدا على رغبة بلاده في تطوير هذه العلاقات، خلال المباحثات التي أجراه مع النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين المغربي، أواخر شتنبر الماضي، على هامش فعاليات “المؤتمر الأوروبي لرؤساء البرلمانات” الذي نظم بالعاصمة دبلن.
وتربط البَلدَان علاقات دبلوماسية واقتصادية جيدة؛ فقد سجلت غرفة التجارة العربية الإيرلندية أن صادرات دبلن إلى الرباط بلغت، خلال النصف الأول من السنة الجارية، حوالي 70 مليون يورو، بزيادة بنسبة 21 في المائة مقارنة بأرقام الفترة ذاتها من العام الماضي. فيما عبر عدد من المسؤولين الإيرلنديين، في عديد من المناسبات، عن اهتمام بلادهم بتطوير العلاقات مع المغرب.
تجدر الإشارة إلى الخارجية الإيرلندية كانت قد أكدت “دعمها للمسلسل الذي تقوده الأمم المتحدة والجهود الأممية الرامية إلى التوصل لحل سياسي نهائي” لقضية الصحراء المغربية، حيث سبق لدبلن أن صوتت لصالح قرارات مجلس الأمن إبان عضويتها غير الدائمة في المجلس؛ إذ نفى سيمون كوفيني، رئيس الدبلوماسية الإيرلندية السابق، في عام 2020، تغير مواقف تجاه قضية الصحراء أو ميلها لصالح الطرح الانفصالي، مؤكدا تشبث إيرلندا بالحياد الإيجابي في هذا النزاع.