بعد جماعة النواصر، عامل الإقليم جلال بنحيون يعقد لقاء مع منتخبي جماعة اولاد صالح .
شكل إدراج الموسيقى الأمازيغية المعزوفة بالآلات الوترية في منظومة التكوين بالمعاهد الموسيقية الوطنية، محور ندوة وطنية نظمتها مؤسسة إبراهيم أخياط للتنوع الثقافي، اليوم الثلاثاء بالرباط.
وتوخت هذه الندوة المنظمة بشراكة مع الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي وبدعم من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، على الخصوص، تثمين الموسيقى الأمازيغية المعزوفة بالآلات الوترية، وكذا المساهمة في المجهود الوطني الرامي لضمان استمرارية الموسيقى الأمازيغية الوترية وتداولها بشكل علمي من قبل الأجيال الصاعدة.
وفي كلمة بالمناسبة، قال رئيس مؤسسة إبراهيم أخياط للتنوع الثقافي، ياسين أخياط، إن هذه الندوة تروم إبراز الأهمية التي يكتسيها إدراج الموسيقى الأمازيغية في مسالك التدريس بالمعاهد الموسيقية الوطنية، فضلا عن “التحسيس بأهمية الموسيقى كفن وثقافة والنهوض بها وربطها بالإيجابيات التي حققتها المملكة لصالح الأمازيغية، لغة وثقافة، لاسيما دستور سنة 2011 والاحتفاء بالسنة الأمازيغية، والتي يتعين ترصيدها” .
وأبرز أن هذه الندوة الوطنية تعد مساهمة في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية من خلال تحفيز استخدام الموسيقى على النحو الذي يعزز الوعي الثقافي والتواصل بين الأجيال .
ومن جهته، قال رئيس الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، عماد المنياري، إن موضوع هذه الندوة يكتسي أهمية بالغة لكون الموسيقى الأمازيغية المغربية ” تكرس التميز المغربي الذي يجب الحفاظ عليه وإبداع طرق كفيلة بصونه”.
كما أكد أن الحفاظ على هذه الموسيقى من الاندثار يعد تحديا يجب رفعه، ولاسيما عبر إدماجها في مجال التعليم الأكاديمي، داعيا في السياق ذاته إلى تضافر مجهودات الدولة والمجتمع المدني بغية الارتقاء بالموسيقى الأمازيغية وتبويئها المكانة التي تستحقها.
وتم بمناسبة انعقاد هذه الندوة، تقديم خريجي برنامج “AZA-ONE2023” الذي يهدف إلى تكوين شباب في مجال الموسيقى الأمازيغية. كما يتضمن برنامج هذه الندوة جلستين، الأولى مخصصة لشركاء مشروع “AZA-ONE2023” والثانية تتمحور حول الآليات الأكاديمية والمؤسساتية لإدراج الموسيقى الأمازيغية في نظام التكوين الموسيقي على مستوى المعاهد الموسيقية الوطنية .