ميلاد مكتب جهوي للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام بجهة بني ملال خنيفرة
تعتبر دار الأمومة مولاي بوعزة التي تم إنشاؤها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بنية مبتكرة تكرس الدور الأساسي للأم في المجتمع، وتعزز صحة الأم والطفل.
وتهدف هذه البنية المدرجة في إطار البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية “الدفع بالرأس المال البشري للأجيال الصاعدة’’، إلى تقريب الخدمات الصحية من النساء الحوامل بجماعة مولاي بوعزة، وتحسين معدل الولادة في وسط يحظى بالمراقبة، بالإضافة إلى استقبال وإيواء النساء الحوامل قبل الولادة وبعدها.
وتتكون دار الأمومة مولاي بوعزة التي أقيمت على مساحة 90 متر مربع، من عدة مرافق، منها مكاتب إدارية، وغرف للنساء الحوامل، وقاعة للانتظار، ومطبخ، ومرافق صحية أخرى.
وتعتبر هذه المؤسسة أحد المرافق من الجيل الجديد التي تم إنشاؤها في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بهدف ضمان مراقبة أفضل لصحة الأم والمولود، وتتبع الحمل في شروط آمنة تحت مراقبة طبية صارمة.
وشرعت هذه المؤسسة ذات الطابع الاجتماعي الصحي في تقديم خدماتها عام 2022 وتديرها جمعية محلية تنشط في مجال النهوض بصحة الأم والطفل. وقد أحدثت لتقليل وفيات الأمهات ورعاية الأطفال حديثي الولادة في هذه المنطقة التي يغلب عليها الطابع الجبلي، والرفع من نسب المستفيدات في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أفاد مراد أجتي المسؤول بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم خنيفرة، بأن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عملت ، في إطار البرنامج الرابع “الدفع بالرأس المال البشري للأجيال الصاعدة’’، خاصة في محوره المتعلق بصحة الأم والطفل، على إحداث 7 مراكز للولادة موزعة على كافة تراب الإقليم، مما أتاح تقليل وفيات الأمهات والأطفال الرضع، وتحسين المعارف والممارسات المتعلقة بنمو الأطفال ورعاية الأم والطفل.
وتعمل مراكز الولادة كمؤسسات اجتماعية بامتياز ، على تقديم خدمات القرب في المجال الصحي للأم سواء قبل الولادة أو بعدها، و تقريب الخدمات الصحية من النساء الحوامل في المناطق الجبلية من خلال تخفيف معاناتهن وتحسين صحة الأم والطفل، وهي مجالات تحظى بالأولوية لدى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
من جهتها، قالت رئيسة الجمعية المكلفة بإدارة الأمومة سعاد ميموني إن هذا المركز يقدم خدمات صحية عديدة للنساء اللاتي يعشن في المناطق النائية والتي يصعب الوصول إليها، مشيرة إلى أن هذه الدار لا تقتصر على إيواء النساء الحوامل، بل تقديم خدمات نوعية كالإقامة الجيدة والتوعية والوقاية والرعاية الصحية والاستشارة، فضلا عن الدعم الاجتماعي والنفسي للمرأة والمواكبة الدقيقة.
وتعكس دار الولادة مولاي بوعزة التزام المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الثابت لتقريب المؤسسات الصحية من النساء القرويات، وتحقيق العدالة المجالية، بهدف تخفيف معاناة هؤلاء النساء في مجال الولوج إلى العلاجات والدواء، وبالتالي التصدي لمعوقات التنمية البشرية.