بعد جماعة النواصر، عامل الإقليم جلال بنحيون يعقد لقاء مع منتخبي جماعة اولاد صالح .
جرى أمس الجمعة بالرباط، تقديم إصدارات لجمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة، في إطار فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان “الإكليل الثقافي”، الذي تنظمه الجمعية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ويتعلق الأمر بكتاب “اقتصاد النقل المغربي” للأستاذ الجامعي والمتخصص في اللوجستيك واقتصاد النقل، العربي الزياتي، وكتاب “رحلتي إلى الاتحاد السوفياتي” للراحل محمد بن عبد االله، وكتاب “الحكامة الجيدة” لعبد العزيز الشرقي.
وقال نائب رئيس جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة، مصطفى الجوهري، في تقديمه لكتاب “اقتصاد النقل المغربي” ، إن هذا الإصدار يشكل إضافة فكرية في مجال النقل واللوجستيك، من شأنها المساهمة في ارتقاء وتقدم هذا القطاع وانفتاحه على البحث العلمي، مبرزا أن الإنتاج الفكري للسيد الزناتي يمثل مرجعا أساسيا في هذا القطاع الاقتصادي الحيوي.
وأبرز السيد الجوهري أن قارئ هذا الكتاب العلمي يجد تحليلا للنقل الاقتصادي بمختلف جوانبه، ودوره كرافعة للنمو، مستعرضا مميزاته وأهميته الاقتصادية والدور الهام لاستعمال تعددية الأنماط النقلية بشكل سديد.
من جهته، أبرز الباحث في معهد الدراسات الإفريقية، حسن الصادقي، الدور الطلائعي الذي لعبه كتاب “رحلتي إلى الاتحاد السوفياتي” للراحل محمد بن عبد االله، بما قدمه من تصورات ومعطيات وممارسات ثقافية جسدت خطابا رحليا متكاملا، مسجلا أن “وصف الرحلة جاء مطعما بفوائد علمية وثقافية وفنية وجمالية تغري بالقراءة”.
وأشار إلى أن الراحل قام بزيارات كثيرة لعدد من الدول نالت حظها من الكتابة، غير أن رحلته إلى الاتحاد السوفياتي تميزت بخصوصيتها وكشفت إمكانيات إبداعية وثقافية تعكس الأدب المغربي الحديث.
من جانبه قدم الباحث في الثقافة المغربية، عبد الإله لغزاوي، دراسة ومقاربة حول كتاب “الحكامة الجيدة” لعبد العزيز الشرقي، أبرز من خلالها أهمية الحكامة الجيدة كرافعة لتحديث وتنمية الإدارة العمومية في شتى المجالات، أمام التحولات والتطورات التي لحقت الدولة والمجتمع في العقود الأخيرة.
وأكد السيد لغزاوي أن الحكامة تعتبر من العوامل الرئيسية التي تعزز النمو الاقتصادي المستدام والشامل.
وشكل هذا اللقاء الفكري، الذي احتضنه فضاء الخيمة الثقافية بمحج الرياض، فرصة للتعبير عن الانفتاح الثقافي على جميع الشرائح المجتمعية، كما أنه يعد فضاء للتعريف بأنشطة الجمعية، لاسيما ما يتعلق بإصداراتها الثقافية والفكرية.
وتتناول هذه الإصدارات مختلف القضايا الفكرية والحضارية والتاريخية، فضلا عن توثيقها لأهم أعلام مدينة الرباط ورموزها، الذين بصموا الحركة الثقافية والحركة الوطنية، كما تعكس مستجدات الحقل الثقافي والمعرفي المغربي.
ويتميز برنامج الدورة التي تتواصل فعالياتها إلى غاية 25 دجنبر الجاري، بتنظيم ندوات وموائد مستديرة وورشات متخصصة، وذلك بحضور مفكرين وخبراء ومتخصصين لاستكشاف التفاعل القائم بين القيم الأخلاقية التقليدية والتقدم التكنولوجي.
وتتناول هذه التظاهرة الثقافية مواضيع هامة من قبيل تعزيز رفاهية المواطن، والسلوك الأخلاقي، وسياسات حماية البيئة، وبرامج مكافحة الفقر، ومبادرات المواطنين المبتكرة، لتبقى الغاية النهائية هي التأكيد على أهمية هذه القيم في بناء المدينة المثالية، حتى في عصر المدينة الذكية.