بعد جماعة النواصر، عامل الإقليم جلال بنحيون يعقد لقاء مع منتخبي جماعة اولاد صالح .
في إطار مرحلتها الثالثة تولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم شيشاوة اهتماما خاصا لفئة الشباب من خلال منح أمل كبير وتقديم حلول مناسبة للعديد من الشباب الراغبين في ولوج عالم ريادة الأعمال من بابه الواسع.
إن هذا الالتزام الراسخ للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بفضل فلسفتها وواقعيتها ونهجها المبتكر القائم على نتائج ملموسة، مكن الشاب عويدة وليد، الذي راوده ومنذ فترة طويلة حلم أن يصبح مقاولا شابا، من أن ينشئ مشروعه المسمى “Gloamingo SARL”، المتخصص في الإضاءة الداخلية والخارجية، وكهرباء السيارات، وتشخيص أنظمة السيارات وإعادة برمجتها.
ويعتبر المشروع المندرج في برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، ثمرة شراكة بين المبادرة ومؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم الهندسية.
ويركز هذا المشروع على تقديم خدمة عالية الجودة بسعر معقول وفي حدود القدرة الشرائية للزبناء، وتحسين الدخل وخلق فرص الشغل للشباب.
وبتكلفة إجمالية بلغت 166 ألف و756 درهم ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب100 ألف درهم وصاحب المشروع ب 66 ألف و756 درهم ، تم اقتناء المواد والتجهيزات الضرورية وإنشاء ورشة مخصصة لصناعة أدوات الإنارة.
وأوضح عويدة وليد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن فكرة مشروعه نابعة من شغفه بالأعمال اليدوية منذ الصغر، مما دفعه لاحقا إلى اختيار دراسة تخصص الميكانيك والإلكترونيات، وإجراء تداريب في مجال التصنيع والتصميم.
وقال “بعد حصولي على الإجازة المهنية في هذا المجال، أجريت عدة دورات تدريبية مع العديد من الشركات، قبل أن أتخذ قرار إنشاء وتطوير مشروعي الخاص، وذلك بفضل الدعم المالي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتحت إشراف وتوجيه مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم الهندسية” ، مبرزا في السياق ذاته، الاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للشباب.
وفي تصريح مماثل، أكدت مريم مدوش، ممثلة مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم الهندسية، على أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسة كشريك للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى أقاليم المملكة، خاصة فيما يتعلق بالدعم والإشراف على حاملي المشاريع الشباب.
وأضافت أن برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتعلق ب”تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب” مكن من خلق فرص عمل مهمة للشباب في الإقليم وإنشاء مشاريعهم الخاصة، بالإضافة إلى الترويج للمنتجات المحلية.
وأشارت إلى أن هذا البرنامج، ومنذ إطلاقه رسميا سنة 2020، مكن من تحسين ظروف الشباب بشكل ملحوظ والنهوض بالاقتصاد في هذا الجزء من التراب الوطني، معربة عن بالغ امتنانها لجلالة الملك على الرعاية الخاصة التي يوليها للشباب.
ويرتكز برنامج “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب” على مقاربة تتمثل في تعزيز قابلية تشغيل هذه الفئة الاجتماعية، ودعم ريادة الأعمال وتطوير جيل جديد من المشاريع التي من شأنها تعزيز الإمكانات المحلية.
ويهدف هذا البرنامج إلى زيادة دخل المستفيدين، من خلال إطلاق جيل جديد من مشاريع الإدماج الاقتصادي للشباب لتعزيز قابليتهم للتوظيف وتسهيل الولوج إلى ريادة الأعمال. ويستهدف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 34 سنة.