بعد جماعة النواصر، عامل الإقليم جلال بنحيون يعقد لقاء مع منتخبي جماعة اولاد صالح .
حرر من طرف نورالدين حيمود.
تزداد ظاهرة ما يعرف لدى عموم المواطنين والمواطنات ب ” الترمضينة “، التي لا يخلو منها أي فضاء من الفضاءات العامة، أو أي شارع من الشوارع والمدارات، والأماكن الشعبية والأسواق المنتشرة هنا وهناك، خلال شهر رمضان المبارك، مع ما يرافقها من سلوكيات شاذة، وممارسات غير مقبولة لا شكلا ولا مضمونا، باعتبارها سلوكيات مكتسبة، تنغص حياة الصائمين والصائمات، لأنها تزيغ عادة عن المألوف، ويكتنفها عنف نفسي ومادي، تصل إلى السب والشتم والتنابز بالألقاب، وأحيانا إلى تبادل الضرب والجرح، بل الأخطر من ذلك أنها تصل حد جرائم القتل والتصفية.
ويرى متتبعون لهذه السلوكيات الغير المبررة، خلال الشهر العظيم، شهر المغفرة والتقرب إلى الله، أن بعض الصائمين والصائمات، يتحولون بقدرة قادر، قبيل أذان صلاة المغرب، إلى قنابل موقوتة، قابلة للإنفجار في أي لحظة، لأسباب تافهة تنغص حياة الصائمين والصائمات، وبمجرد ما تتحول هذه الترمضينة، إلى حوادث تتطلب تدخل بعض المواطنين لفضها، تقابلها أجوبة الأطراف المتنازعة، بعبارات مرتبطة بالصيام والترمضينة.
ويرى آخرون إذا كان المقصود من شهر رمضان المبارك، الرفع من درجات التقوى والتقرب إلى الله، وتجنب المعاصي وتفادي الدخول في مثل هذه السلوكيات الغير المقبولة، يبقى واقع الحال يثبث عكس ما جاء به شهر رمضان، الذي أضحى يشهد سلوكيات لا مسؤولة، تفقد هذا الشهر الفضيل قدسيته ومغزاه، الذي يتطلب ضبط النفس والتحكم فيها، ومنعها من هكذا تصرفات.
وقال مواطنون ومواطنات ممن صادفتهم الصحيفة الإلكترونية كش 24، إن ظاهرة ما بات يعرف بالترمضينة، هي ظاهرة غريبة ودخيلة على المجتمعات الإسلامية وسلوكيات مكتسبة، تنغص حياة الصائمين والصائمات، لكنها أضحت في السنوات الأخيرة شبه معتادة، وسط المجتمعات الإسلامية، وخاصة القاطنين بالأحياء الشعبية، حيث تطفو على السطح خلال كل شهر رمضان، وتبقى أسبابها الرئيسية، الإدمان على السجائر والمخدرات والمخدرات الصلبة والقوية.