بعد جماعة النواصر، عامل الإقليم جلال بنحيون يعقد لقاء مع منتخبي جماعة اولاد صالح .
يعيش سكان عدد من المناطق القروية الموجودة بين إقليمي بني ملال وأزيلال معاناة يومية، بسبب النقص الحاد في مياه الشرب؛ ما دفعهم إلى مناشدة السلطات والجمعيات الخيرية للتدخل العاجل لوضع حد لهذه الأزمة التي طال أمدها، بالرغم من أن المنطقة تتوفر على فرشة مائية، وفق تصريحات عدد من المتضررين.
بدوار إفسفاس التابع لجماعة تيفرت نايت حمزة، يروي عبد العزيز أومحا، أحد سكان المنطقة، تفاصيل الحياة اليومية التي يعانيها القرويون في سبيل الحصول على الماء، قائلا: “السكان هنا، خاصة على الحدود بين بني ملال وأزيلال، يكافحون للحصول على مياه الشرب، خصوصًا في فصل الصيف حيث تشتد الحاجة إلى الماء”.
وأضاف أومحا، في تصريحه لخبر سات: “النساء والأطفال والرجال يقضون ساعات طويلة في البحث عن الماء، حيث يضطر بعضهم إلى قطع مسافات تصل إلى 8 كيلومترات سيرًا على الأقدام، في رحلة شاقة قد تستغرق ما بين ثلاث إلى أربع ساعات، وسط ظروف مناخية قاسي”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن البئر الوحيدة التي يعتمد عليها السكان حاليا تعود ملكيتها له، وقد اضطر إلى التوقف عن زراعة البطاطس والفصّة في حقله الصغير، على الرغم من تجهيزه بنظام السقي الموضعي، خوفًا من نضوب الماء وترك السكان في مواجهة العطش.
وشدد بقلق على أن “نضوب المياه أصبح عائقاً كبيراً أمام أي نشاط زراعي في المنطقة”.
من جانبه، كشف أحد المواطنين، الذي كان ينتظر دوره لساعات طويلة أمام البئر المذكورة لخبر سات، عن وجود فرشة مائية في المنطقة؛ لكن الجهات المعنية لم تتخذ أية إجراءات جدية للاستفادة منها.
وأكد هذا المواطن أن مشكلة نقص مياه الشرب ليست جديدة؛ بل هي مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات، دون إحراز أي تقدم حقيقي في حلها.
ويطالب سكان القرى المتضررة السلطات المحلية والجمعيات الخيرية بالتدخل العاجل لحفر آبار جديدة وتوفير مياه الشرب، مؤكدين أن الحلول المؤقتة لم تعد كافية.
وقال أحد السكان بلهجة مليئة بالأمل واليأس: “نحن بحاجة إلى استجابة فورية وجادة من الجهات المسؤولة لإنهاء معاناتنا اليومية مع العطش”.
جدير بالإشارة أن استمرار أزمة مياه الشرب في القرى يهدد حياة السكان، الذين يجدون أنفسهم في صراع يومي من أجل البقاء؛ مما يجعل التدخل الفوري من قبل الجهات المعنية والمحسنين ضرورة ملحة لتأمين حياة كريمة لهم وإنقاذ المنطقة من احتمال وقوع هجرة جماعية.