بعد جماعة النواصر، عامل الإقليم جلال بنحيون يعقد لقاء مع منتخبي جماعة اولاد صالح .
لا يبدو أن العلاقة التي تربط بين الحليفين الرئيسيين بالمجلس الجماعي لمدينة طنجة؛ حزب الأصالة والمعاصرة وحزب التجمع الوطني للأحرار، على ما يرام؛ فالخلاف بين حزبي “الجرار” و”الحمامة”، الذي “يظهر ويختفي”، أخذ أشكالا جديدة في الأيام القليلة الماضية.
ووفق مصادر بامية، يسود اعتقاد كبير داخل “البام” بعاصمة البوغار أن قيادات في حزب التجمع الوطني للأحرار تقف وراء “الهجمات التي يتعرض لها الحزب وعمدة المدينة المنتمي إليه منير الليموري على مستوى مواقع وصفحات محلية”.
وأكدت مصادر من حزب الأصالة والمعاصرة، تواصلت مع جريدة خبر سات الإلكترونية، أن العلاقة مع “حزب التجمع الوطني للأحرار بالمدينة ليست في أفضل حالاتها”، مشددة على أن الحزب يرفض منطق “الكيل بمكيالين، الذي يتعامل به الحزب الحليف في المدينة”.
وكانت طريقة تدبير منير ليموري، العمدة المنتمي إلى “البام”، لشؤون مدينة طنجة محط انتقاد واضح من لدن عدد من مستشاري حزب التجمع الوطني للأحرار بمجلس المدينة؛ وهي الانتقادات التي شكلت مصدر إزعاج وخلاف بين الحزبين، حيث تتهم قيادات محلية للأصالة والمعاصرة أسماء من “الأحرار” بالوقوف خلف هذه “الانتقادات والتهجمات على العمدة والحزب”.
في المقابل، أقر قيادي بارز في حزب رئيس الحكومة بجهة طنجة تطوان الحسيمة بأن الخلاف “حقيقي وقائم بين الحزبين على مستوى مدينة طنجة”، مؤكدا أن حزبه “بريء من الانتقادات والهجمات التي يتعرض لها عمدة المدينة في عدد من الصفحات ومواقع التواصل الاجتماعي”.
وأفاد المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، بأن “الإخوة في الأصالة والمعاصرة لديهم مشاكلهم الداخلية وخلافاتهم التي لا يمكن استبعادها من التهجمات التي يتعرض لها العمدة”، مبرزا أن مستشاري الأحرار بمجلس المدينة “يعبرون عن رأيهم في طريقة تسيير شؤون المدينة داخل المجلس”.
وشدد المصدر ذاته على أن حزبه “لم يخف يوما اختلافه مع طريقة تدبير العمدة لشؤون المدينة، وهذا يزعج بعض الإخوة في الأصالة والمعاصرة الذين يخرجون لانتقادنا”، لافتا إلى أن الاختلاف حول التدبير “طبيعي، ولا يفسد شيئا في التحالف”، في رسالة تفيد بأن الحزب ملتزم داخل التحالف.
وسجل مصدر خبر سات أن الانتقادات التي تطال تسيير العمدة لشؤون “الطنجيين” في الكثير من المجالات “معقولة ونتقاسمها جميعا”، مطالبا الجميع بالعمل على “تحسين الأداء والانكباب على حل مشاكل الساكنة والوفاء بالتعهدات بدل التنابز في الإعلام ووسائل التواصل”، وفق تعبيره.