بعد جماعة النواصر، عامل الإقليم جلال بنحيون يعقد لقاء مع منتخبي جماعة اولاد صالح .
يوما بعد آخر تتزايد مخاوف ساكنة طنجة من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في عدد من الأحياء، حتى القريبة من وسط المدينة، الأمر الذي بات يشكل خطرا على الصحة العامة للمواطنين ويسيء لصورة عروس الشمال كإحدى الوجهات السياحية المفضلة.
في أحد الشوارع الرئيسية بحي الإدريسية القريب من مقر المجلس الجماعي لمدينة طنجة، صادفت جريدة خبر سات الإلكترونية مجموعة من الكلاب الضالة تهيم وسط الشارع والمقاهي والمحلات المليئة بالزوار والمواطنين في مشهد يثير الخوف والاستغراب.
غير بعيد عن هذه المنطقة، يعيش سكان حي الجراري بمقاطعة بني مكادة معاناة يومية بسبب تجمعات الكلاب الضالة التي تعربد في دروب وأزقة الحي، مخلفة حالة من الرعب لدى قاطنيه.
فاطمة الزهراء، عاملة بأحد المصانع في المدينة، تواصلت مع خبر سات مشتكية من الكلاب الضالة والمتاعب اليومية التي تواجهها رفقة الساكنة بسببها، قائلة: “حياتي أصبحت جحيما لا يطاق والكلاب المنتشرة تمنعني من النوم أنا وأطفالي”.
وأضافت السيدة التي بدت غاضبة من هذا المشكل: “في إحدى المناسبات، هاجمتني في الصباح الباكر رفقة أطفالي، ولولا تدخل بعض المارة لأصابنا مكروه”، موردة أن الكلاب “تحرم الناس من النوم وترعبهم خلال ذهابهم لصلاة الصبح”.
واستغربت المتحدثة ذاتها كون المشكلة التي تؤرق بال الساكنة تعود إلى أشهر طويلة دون أن تتدخل أي جهة مسؤولة لتنهي “الصداع الذي نعاني منه بشكل يومي ومستمر”، حسب تعبيرها.
في تعليقه على الموضوع، عزا عزيز جناتي، ناشط حقوقي رئيس مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، تنامي ظاهرة الكلاب الضالة في شوارع المدينة إلى عوامل عدة، من أبرزها “اتساع المدينة وتزايد الضغط عليها أمام محدودية إمكانيات التدخل المتاحة لدى الجماعات الترابية بشكل عام”.
وقال جناتي ضمن تصريح لخبر سات: “إذا كنا في طنجة قد استحسننا سابقا القيام بحملات تلقيح الكلاب المنتشرة بالمدينة، فإن تزايد عددها وارتفاع نسبة غير الملقحة منها، أصبح يثير الكثير من القلق ويطرح سؤال الأمن الصحي بقوة من طرف الساكنة وزوار المدينة”.
وأكد الناشط الحقوقي ذاته أن الظاهرة “أصبحت تثير المخاوف، إن على مستوى الأمن والخطر الذي تسببه في الشارع العام، أو على مستوى تشويه صورة المدينة، خاصة في هاته الأيام التي تعرف فيها طنجة توافدا كبيرا للزوار”.
وذهب جناتي إلى أنه لا يمكن تحميل مسؤولية الظاهرة لـ”جهة واحدة دون أخرى؛ لأن تدبير مدننا يتسم بالازدواجية وتقاسم الاختصاصات بين الجماعة والسلطات المحلية بمختلف مستوياتها”.
وشدد المتحدث على أن نجاح الفعاليات المتعددة بطنجة في معالجة ملفات “صعبة وذات كلفة عالية، يؤكد أنه عبر تضافر جهود الجميع يمكن معالجة الظاهرة بشكل حضاري يحافظ لطنجة على تميزها التاريخي ويضمن للمواطنات والمواطنين تجوالا هنيا بشوارعها الجميلة”، وفق تعبيره.