اندلع جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بين الأغلبية والمعارضة بالمجلس الجماعي لبرشيد، بعد تدوينة مثيرة نشرها محمد طربوز، بحزب التجمع الوطني للأحرار وعضو المجلس الجماعي، على حسابه في “فيسبوك”.
طربوز انتقد في تدوينته ما وصفه بـ”البطء في اتخاذ القرار” من طرف المجلس الجماعي والسلطات المحلية، معتبراً أن “بضع قطرات من المطر” كانت كافية لإرغام الحرفيين والتجار على إغلاق محلاتهم بسبب سوء البنية التحتية وعدم الشروع في أشغال الإصلاح رغم الاتفاق المسبق على المقاييس ولون الباش، على حد قوله.
وطالب طربوز عامل إقليم برشيد بالتدخل العاجل لتفعيل القرارات وإنصاف الفئات المتضررة التي تعيش وضعية لا تطاق، واصفاً التأخر في الإصلاح بـ”الأمر غير المقبول”.هذه التدوينة لم تمر مرور الكرام، حيث رد عليها مصطفى الهادي، عضو المجلس الجماعي عن حزب الاتحاد الاشتراكي، بتعليق ناري اعتبر فيه أن طربوز يحاول “تلميع صورته أمام الرأي العام”، متهماً إياه ورفاقه في حزب الأحرار بالمشاركة في التحالف المسير للمجلس وتصويتهم لصالح جميع قرارات الرئيس، قبل أن يظهروا على وسائل التواصل الاجتماعي وكأنهم ضحايا. وقال الهادي: “كفى من الضحك على الدقون، وأجيبونا بوضوح: هل أنتم مع قرارات رئيس المجلس الجماعي أم ضده؟”محمد طربوز لم يتأخر في الرد على هذه الانتقادات، حيث كتب توضيحاً مطولاً وجّه فيه انتقادات لاذعة لمصطفى الهادي، واعتبره يروج للمغالطات. وأكد طربوز أنه اعتاد التعبير عن مواقفه عبر مواقع التواصل منذ سنوات، وأن صورته لدى ساكنة برشيد معروفة منذ الستينات والسبعينات والثمانينات، أي منذ زمن النضال الحقيقي على حد تعبيره.
واستعرض طربوز في رده حصيلة مساره السياسي، مذكراً بفوز حزبه في التسعينيات مرتين بأغلبية مريحة بمجلس برشيد، وأيضاً بالفوز بمقعد برلماني في ولايتين بإقليم سطات، مشيراً إلى أن تلك المرحلة كانت مثالاً في “الجدية والكفاءة وحسن التسيير”.كما رد على اتهام الهادي بكون فريق الأحرار يملك الأغلبية المطلقة، نافياً ذلك بالقول إن عددهم في المجلس الحالي 14 عضواً فقط، في حين أن النصاب يتطلب 18 عضواً، متسائلاً: “كيف يمكننا أن نفعل ما نريد؟ هل أصبحت لا تعرف حتى الحساب البسيط؟”.
وختم طربوز رده بتوجيه انتقاد مباشر لمصطفى الهادي، مذكراً إياه بأنه ولج المجلس بفضل قانون حذف العتبة الانتخابية.
