بعد جماعة النواصر، عامل الإقليم جلال بنحيون يعقد لقاء مع منتخبي جماعة اولاد صالح .
لليوم العاشر على التوالي، خرج العشرات من المواطنين المتحدرين من دواوير أوتربات وتاوريرت وآيت علي ويكو وآيت عمر وتابراشت وتابلحسنت، التابعة لدائرة إملشيل بإقليم ميدلت، للاحتجاج من أجل تنزيل عدد من المطالب التنموية والاجتماعية تلقت الساكنة بشأنها وعودا.
ودأب المشاركون في الوقفات الاحتجاجية المتواصلة التي تجري يوميا في مركز أوتربات، على رفع صور العاهل المغربي الملك محمد السادس، ويافطات بها عبارات من قبيل “لا بديل لا بديل عن تحقيق المطالب، “ساكنة أوتربات تستغيث فهل من يجيب”، “لا سلام لا استسلام المعركة إلى الأمام”، وترديد وشعارات وازنة تعبر عن مطالبهم.
ويطالب المحتجون، وهم من جميع الفئات العمرية، بتشييد المقطع الطرقي الرابط بين آيت عمر وأقديم عبر تاوريرت وآيت علي ويكو، وتوسيع الشبكة الكهربائية بمختلف دواوير الجماعة الترابية أوتربات.
كما يأمل المتظاهرون، الذين يصرون على أنهم سيصعدون من أشكالهم النضالية خلال الأيام المقبلة، أن تعمل السلطات المختصة على إنشاء السواقي وبناء السدود التلية لسقي زراعاتها وحماية حقولها من التلف.
وتتطلع ساكنة الدواوير المعنية إلى تعيين طبيب بيطري بالمنطقة، وإرجاع مركز الإرشاد الفلاحي، وكذا مكتب بريد المغرب وتجهيزه بشباك سحب أوتوماتيكي، وإصلاح المستوصف وتجهيزه بالمعدات اللازمة وبالأدوية والأطر الطبية والتمريضية اللازمة.
ومن ضمن المطالب التي وضعها المحتجون على طاولة السلطات والمجلس الجماعي لأوتربات، وفق ما أورده احساين أودو، القاطن بدوار تاوريرت، لهسبريس، بناء ثانوية تأهيلية بأوتربات المركز، وإنشاء أسوار لحماية المؤسسات التعليمية بكل الدواوير، وسد الخصاص الكبير الذي تعرفه المنطقة، خاصة على مستوى المرافق التي تعمل على تأهيل المرأة والفتاة والشباب.
وفي كلمة تخللت الوقفة الاحتجاجية، اليوم، كشف أحد المحتجين أن “المنطقة تعاني من التهميش والفقر ولا تنال حظها من التنمية، ما جعل جميع القطاعات تشكو من الخصاص، على خلاف ما يسجل في جهات أخرى”، داعيا إلى “تكثيف الجهود لرفع الحيف عن المنطقة عبر تنزيل مطالب الساكنة بدون تقصير، وليس عبر تمديد حجم الوعود”.
وأبرزت الكلمة ذاتها أن “ساكنة المنطقة ككل تبتغي مشاريع تنموية ملموسة لها على وقع إيجابي على الساكنة، وليس مهدئات ووعودا غالبا ما ينتهي مفعولها بانتهاء الحملات الانتخابية”، لافتة إلى أن “إصرار الناس على الاحتجاج مرده إلى التدبير غير الناجع بالمنطقة”.