ميلاد مكتب جهوي للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام بجهة بني ملال خنيفرة
أجرى أنخيل تيلفار، وزير الدفاع الروماني، أمس الأربعاء، محادثات مع حسن أبو أيوب، سفير المملكة المغربية لدى بوخارست، همت “تبادل وجهات النظر حور الحوار السياسي والعسكري بين البلدين وأوجه التعاون الثنائي بينهما”، حسب ما أفادت به وزارة الدفاع الرومانية في بلاغ لها.
المصدر عينه أشار إلى أن المباحثات ركزت على “التعاون الأمني والنقاط المشتركة للأجندة الأمنية لكل من المغرب ورومانيا إضافة إلى الأوضاع الأمنية في منطقة البحر الأسود وإفريقيا”، إضافة إلى الجهود التي يبذلها البلدان من أجل تثبيت الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
في الصدد ذاته، لفت بيان وزارة الدفاع الروماني إلى أن “الجانبين تناولا، خلال هذا الاجتماع، الإعدادات المرتبطة بالزيارة الرسمية التي ستقود وزير الدفاع الروماني إلى المغرب في المستقبل القريب، والتي سيتم من خلالها التوقيع على اتفاق تعاون أمني وعسكري بين الرباط وبوخارست”.
كما نقل المصدر عينه عن المسؤولين تأكيدهما على أن “تعزيز علاقات التعاون الدفاعي بين البلدين، خاصة في ظل السياق الأمني الحالي، مفيد للطرفين معا ومن شأنه المساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين”.
يذكر أن المغرب ورومانيا تربطهما علاقات سياسية واقتصادية وأمنية متميزة، حيث يعد كل منهما عضوا نشيطا داخل “التحالف الدولي ضد داعش”؛ فيما لعبت المخابرات المغربية دورا مهما في الإفراج عن مواطن روماني كان محتجزا من لدن مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة في بوركينافاسو، الشهر الماضي، بعد أزيد من ثماني سنوات على احتجازه، حسب ما أفادت به الحكومة الرومانية التي شكرت الرباط على تعاونها في الصدد.
تجدر الإشارة إلى أن البلديْن عبرا، في عديد من المناسبات، عن عزمهما المضي قدما نحو تطوير علاقاتهما وتوسيعها لتشمل مختلف المجالات بما يخدم مصالحهما المتبادلة، حيث وقّعا على عدد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون؛ آخرها بروتوكول التعاون في المجال القانوني، الذي وقع في يوليوز الماضي على هامش زيارة وزير العدل المغربي إلى بوخارست والذي يهم “وضع خطة عمل مشتركة لتسريع وتيرة تبادل الخبرات وتحديث الإدارة القضائية”.
ويُسجل أن رومانيا تدعم الجهود المغربية لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية في إطار مخطط الحكم الذاتي؛ فقد جدد بوغدان أوريسكو، وزير الخارجية الروماني، في أعقاب محادثات جمعته مع نظيره المغرب، العام الماضي، موقف بلاده “الداعم للجهود المغربية برعاية أممية من أجل إيجاد حل سياسي دائم لنزاع الصحراء بما يتماشى والقرارات الأممية ذات الصلة”.