بعد جماعة النواصر، عامل الإقليم جلال بنحيون يعقد لقاء مع منتخبي جماعة اولاد صالح .
مع كل مِحْنَةٍ هناك مِنْحَة، فبعد زلزال الحوز غمرت المياه الوديان الجافة؛ هذا هو حال دواوير جماعات تارودانت المتواجدة في أعالي الجبال.
كان سكان دواوير جماعة تيزي نتاست يخالون أن الزلزال الذي هز مناطقهم نقمة إلهية، فأحصوا العشرات من القتلى والجرحى، وصاروا بدون مأوى.
لكن هذه النقمة سرعان ما ستبدأ في التلاشي، فالمياه التي كانت إلى وقت قريب تشكل هاجسا للسكان وتدفعهم إلى الهجرة عن المكان سرعان ما ستظهر مع تحرك الأرض تحت الأقدام.
الذين تحدثنا إليهم خلال تواجدنا وسط هذه الدواوير يؤكدون أن هذه المياه لم تكن تجري بالوديان قبل الزلزال. كان الجفاف سيد المكان، يقول عبد الله، من ساكنة دوار أغلا: “هذا الماء خرج خلال الليلة التي ضرب فيها الزلزال المنطقة”، مضيفا: “هذه البركة منذ سنوات لم نرها، فالجفاف كان يعم المكان”.