بعد جماعة النواصر، عامل الإقليم جلال بنحيون يعقد لقاء مع منتخبي جماعة اولاد صالح .
بالقرب من مخرج جماعة أسني بإقليم الحوز، التي تبعد عن مراكش بنحو 50 كيلومترا، تنتصب مجموعة من الخيام العسكرية لتشكل مستشفى ميدانيا يروم تقريب الخدمات الصحية من الناجين من الزلزال الذي ضرب المنطقة، منذ الجمعة مساء، مخلفا العديد من الخسائر المادية والبشرية، بحيث يواصل منذ الاثنين تقديم العلاجات الضرورية للجرحى المنحدرين من المناطق المتضررة.
تجلس عائشة في السرير المحاذي لزوجها، الذي يرقد دون دينامية واضحة في “قاعة الاستشفاء”. تتحدث عن هذه الخدمة التي يقدمها هذا المستشفى العسكري، قائلة: “هذا المستشفى كان ضروريا، وخصوصا أنه توفر بشكل عاجل بعد الزلزال، واستقبل العديد من السكان، بتخصصاته الكثيرة بعد إصابتهم، إذ سهل عليهم التنقل نحو جهات أخرى”.
لكن المتحدثة لم تكن مطمئنة مائة في المائة للحديث. لا تزال آثار الصدمة والذهول تنبعث من عينيها. تنظر إلى زوجها، كأنها تطلب “إذنا ما”، ثم واصلت: “وفروا لنا أجواء استثنائية، يعاملوننا بلطف كبير. يدركون أن الفترة التي نمر منها صعبة للغاية”، ثم قالت باطمئنان: “الخير مزال كاين فبلادنا، وكلشي وقف معانا فهاد المصيبة”، مشيرة إلى أن “المعركة لم تنته بعد، لأن السكان يخشون مجيء الشتاء والقرى صارت خرابا”.