ميلاد مكتب جهوي للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام بجهة بني ملال خنيفرة
التأمت شخصيات مرموقة ومتدخلين من آفاق مختلفة، اليوم السبت، ضمن لقاءات- مناقشة من أجل النقاش والحوار بشأن مواضيع تهم التنمية المستدامة، والرهانات الاقتصادية والاجتماعية، وتثمين التراث، وذلك في إطار التظاهرة الدولية “حوارات في الإنسانية” المنعقدة بالدارالبيضاء من 17 إلى 19 نونبر الجاري.
وتسعى فعاليات “حوارات في الإنسانية”، التي ينظمها النادي البلدي للدار البيضاء بتعاون مع مؤسسة ثقافات العالم، إلى أن تكون فضاء للقاءات وتقاسم الرؤى والتعلم والاستماع والبناء المشترك.
هكذا، وبالدارالبيضاء، وتحت خيام مغربية تقليدية، تم مناقشة الرهانات التي تواجه المجتمع المغربي، مجتمع اليوم والغد، وذلك في إطار نقاشات أطرها متدخلون مغاربة وأجانب، ومفتوحة أيضا للعموم.
وأكد رئيس مؤسسة الثقافات العالمية إدريس العلوي المدغري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “النقاشات وتقاسم الرؤى والحوارات المنظمة في إطار حوارات في الإنسانية بالدارالبيضاء، تتمحور حول قضايا ذات أهمية كبرى بالنسبة لمجتمعنا”.
وتابع “إن الأمر يتعلق بالنهوض بالعيش المشترك والقيم القائمة على اللاعنف، والصداقة والانفتاح والتسامح، والخصائص المعروفة أكثر لدى الشعب المغربي وببلدنا” .
من جهتها، قالت أنسيل جينيفييف، مؤسسة مشاركة ومنسقة “حوارات في الإنسانية” بمدينة ليون، “نحن بحاجة إلى حوار مع جميع أصحاب المصلحة: الأطفال، الشباب، النساء، المقاولون، العلماء، الفنانون، الصحافيون .. . إن ثراء التنوع الإنساني يشكل رافعة قوية للأخذ بعين الاعتبار التحديات التي تواجهها الإنسانية اليوم”.
وأضافت السيدة جينيفييف، في تصريح مماثل، “إن مدينة الدارالبيضاء تسير اليوم على هذا النهج، وهذا الحوار في الإنسانية من أجل مناقشة مواضيع أساسية ومتنوعة”.
وعلى نفس المنوال، أبرزت نزهة الرفيقي، مستشارة تقنية بالنادي البلدي للدارابيضاء، أن ” هذا الحدث يتيح لصناع القرار وفاعلين جمعويين، وسلطات محلية، وجامعيين وغيرهم، فرصة للتعارف والبناء معا، والهدف هو وضع اليد في اليد من أجل تطوير ثقافة العيش المشترك وتثمين تراثنا”.
ويعرف هذا الحدث الدولي مشاركة حوالي 20 تعاونية نسوية بجهة الدارالبيضاء سطات بعدة أروقة.
وقالت رجاء اجبالي، رئيسة جمعية أرض وإنسانية المغرب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا المعرض يسلط الضوء على “النساء اللواتي يبذلن جهودا كبيرة من أجل ابتكار وإنتاج ووضع رهن إشارة المستهلك منتوجات ذات جودة”، مؤكدة بأن ذلك يتلاءم تماما مع المواضيع المطروحة للنقاش خصوصا ما يتعلق بتمكين المرأة وهو جانب أساسي للتنمية الاجتماعية.
كما يتضمن برنامج تظاهرة “حوارات في الإنسانية” حفلا شعريا موسيقيا بعنوان “الرابسودية الإفريقية”يقدمه حوال 20 فنانا من مختلف البلدان، وكذا تنظيم دوري دولي في الشطرنج، وورشات للأطفال، بالإضافة إلى معرض بعنوان “نظرات على المدينة” بالمكتبة الوسائطية لمؤسسة الحسن الثاني بالدار البيضاء.