Breaking News :

بعد جماعة النواصر، عامل الإقليم جلال بنحيون يعقد لقاء مع منتخبي جماعة اولاد صالح .

شغيلة ONSSAتواصل معركتها النضالية احتجاجا على تماطل الوزارة المكلفة بإعداد الميزانية في المصادقة على مشروع النظام الأساسي

من سطات إلى العيون: زيارة رمزية لتعزيز الوحدة الترابية ودعم المسيرة الخضراء

توقعات أحوال الطقس اليوم الأحد

وزارة العدل تعزز اللاّمركزية بتأسيس مديريات إقليمية لتحديث الإدارة القضائية

بني نصار.. إحباط محاولة تهريب أزيد من 63 ألف قرص مهلوس و550 غراما من مخدر الكوكايين (مصدر أمني)

المنتدى الدولى للصحة الرقمية: توقيع اتفاق تعاون بين المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا-المغرب ومركز الابتكار في الصحة الرقمية

“مراكش إير شو 2024”.. توقيع عدة اتفاقيات شراكة في مجال صناعة الطيران

تنصيب السيد محمد سمير الخمليشي عاملا على إقليم مولاي يعقوب

الخرائطية و المعلومات الجيومكانية، رافعتان للتنمية المستدامة بإفريقيا (الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية و المسح العقاري و الخرائطية)

Vinkmag ad

المنتزه الوطني أخنيفيس، جوهرة التنوع البيولوجي تجمع بين البحيرة والبحر والصحراء

يشكل المنتزه الوطني أخنيفيس، الذي يقع على بعد 80 كلم شمال طرفاية بجماعة أخفنير، جوهرة طبيعية حقيقية.

ويتيح التباين بين البحر والصحراء لوحة فنية رائعة يمتزج فيها خليط من الألوان بين الأخضر بالنسبة للعشب الطويل الذي ينمو في البحيرة، والأصفر والأبيض الساطع من الرمال، مرورا باللون الأزرق البلوري للبحر.
ويتشكل هذا المنتزه، الذي يمتد على مساحة تقدر بحوالي 186 ألف هكتار، بالأساس، من خمسة نظم بيئية متكاملة هي البحر والبحيرة والسبخة والكثبان الرملية الساحلية ومناطقها الصحراوية النائية،
وتم تصنيف المنتزه الوطني أخنيفيس سنة 1980 كموقع “RAMSAR” (اتفاقية لحماية المناطق الرطبة)، ذو أهمية عالمية، وتصنيفه ضمن قائمة المواقع ذات اﻷﻫﻤﻴﺔ اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ واﻟﺒﻴﺌﻴﺔ أو مايعرف ب “SIBE” .
ويضم هذا الفضاء الطبيعي الذي تم تصنيفه سنة 2006 كمنتزه وطني والذي يشمل نفوذه الترابي جماعتي أخيفنير (90 في المئة) وجماعة الطاح (10 في المئة)، مجموعتين فزيولوجيتين رئيسيتين، ويتعلق الأمر بالمنطقة الساحلية وبحيرتها التي تعد القلب النابض ونواة هذا المنتزه ومنبع ثراء بيولوجي للموقع.
كما يمتد المنتزه على مساحة شاسعة من الحمادات تنتشر بها نقو ش متوسطة، وكذا هضاب وسبخات وكثبان رملية ، وضفاف الواد التي تمنح مناظر طبيعية خلابة لا يمكن إنكارها والتي تنفرد بها المنطقة.
وتعد بحيرة اخنيفيس أو ما يعرف ببحيرة النعيلة، جوهرة المنتزه الوطني اخنيفيس، إنها امتداد للبحر على اليابسة بطول يزيد عن 20 كلم وعرض يصل بضع مئات الأمتار، وتمتد بأحد جانبي البحيرة كثبان رملية إلى ما لا نهاية بينما يتشكل الجانب الآخر للبحيرة من منحدرات حجر رملي تآكلت بفعل الرياح .
إن المناظر الخلابة للمشهد الطبيعي والانواع المختلفة من الطيور الموجودة في البحيرة تجعل منها مجالا متميزا لمشاهدة مناظر طبيعية وطيور في المنطقة.
كما تتوفر بحيرة النعيلة على ثروة حيوانية غنية متنوعة إلى حد ما من قبيل الطيور المهاجرة والأسماك والرخويات، إلى جانب أنواع أخرى والتي يعتبر بعضها من بين الأنواع النادرة أو المهددة بالانقراض.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن التنوع البيولوجي الذي يزخر به المنتزه الوطني اخنيفيس يجعله محل جذب للسياح مغاربة وأجانب، الشغوفين باكتشاف الطبيعة، خاصة وأنها تشكل فضاء مميزا بالنسبة للباحثين في علم الطيور.
وبالفعل، فإن التجمعات المذهلة للطيور مثل طائر الغاق والنوارس ومالك الحزين الرمادي وطيور النحام الوردي تجعل من هذه الأماكن مواقع ذات أهمية سياحية كبيرة، ويتم إثراء هذه الطيور بأنواع جديدة خلال فترات الهجرة، وخاصة في فصل الشتاء.
في الواقع، فإن التجمعات المذهلة للطيور مثل الغاق والنورس ومالك الحزين وطيور النحام تجعل من هذه الأماكن مواقع ذات أهمية سياحية كبيرة. إن هذه الطيور تتعزز بأصناف جديدة خلال فترات الهجرة لاسيما في فترة الشتاء.
وأكد رئيس مصلحة التنشيط والشراكة بالمديرية الجهوية للوكالة الوطنية للمياه والغابات بالعيون الساقية الحمراء، أشرف باتي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المنتزه الوطني اخنيفيس يضم بحيرة النعيلة التي تعد أكبر بحيرة على الصعيد الوطني على الساحل الأطلسي (65 كلم)، وتتميز بتنوع كبير من الحيوانات والنباتات ، مسجلا أنه يوجد وراء هذا الموقع فضاءات برية صحراوية رائعة تزخر بتنوع بيولوجي أصيل.
وأبرز أن هذا المنتزه يزخر بمواقع طبيعية متنوعة منها الكثبان الوردية التي يمكن اكتشافها في الأفق والتي تسمى محليا “الغرد لحمر” وهي كثبان رملية حمراء بارتفاع يبلغ 70 متر، وضفة وداي “خاوي النعام”، و”ضاية تينوشاد”، والتي تشكل بيئة مميزة بالنسبة لهجرة وتكاثر بعض أصناف الطيور.
وأشار إلى أن بحيرة “النعيلة ” التي تعتبر القلب النابض بالنسبة للمنتزه الوطني اخنيفيس، تستقبل أزيد من 25.000 طائر مهاجر سنويا تمثل حوالي 212 صنفا من الطيور والتي تتوقف بالمنطقة بشكل منتظم من أجل التغذية والتكاثر.
وأشار ، من جهة أخرى، إلى أن المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للمياه والغابات تشجع على السياحة الايكولوجية، وتعمل من أجل التوفيق بين الحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية التنوع البيولوجي، والتدبير المستدام للمنتزه، وذلك بتشاور مع الفاعلين المحليين وممثلي المجتمع المدني.
من جهته، أبرز رئيس شبكة جمعية اخنيفيس للسياحة الثقافية وحماية البيئة، السالك عويسة، التنوع الذي يميز هذا المنتزه من نباتات وحياة برية ومناظر خلابة، مشيرا إلى أن الجمعية قامت، بتعاون مع المديرية الجهوية، بإحداث مسارات سياحية للوقوف على المؤهلات الطبيعية لهذا الموقع والتي من شأنها المساهمة في تنمية السياحة البيئية على مستوى هذا الفضاء الطبيعي المتميز.
وأشار إلى أن الجمعية تقترح لفائدة السياح مسارات استكشافية للسياحية البيئية، تجمع بين الصيد، والتنوع البيولوجي ومشاهدة الطيور، وجولات للمشي في الصحراء.
ودعا الفاعل الجمعوي، في هذا السياق، إلى الحفاظ على النظم البيئية لهذا المنتزه وقلبه النابض بحيرة “النعيلة”، وضمان إشراك الساكنة المحلية في جهود التنمية المحلية والتدبير المعقلن للموارد التي يتوفر عليها المنتزه.
إن المنتزه الوطني اخنيفيس ملاذ طبيعي حقيقي يتميز بتنوعه الكبير للنباتات والحيوانات والمناظر الطبيعية. ولذلك فإن الحفاظ على هذه الجوهرة الطبيعية رهين حتما بالجهود المشتركة لكافة الأطراف المعنية بغية ضمان استدامتها والحفاظ على نظمها البيئية.

Vinkmag ad

Read Previous

تازة: استفادة 12 نزيلا سابقا من مشاريع مدرة للدخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

Read Next

المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي: انتخاب المغرب في شخص السيدة نادية عنوز عضوا في المجلس الاستشاري للاتحاد الإفريقي لمكافحة الفساد

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Most Popular