كشف ارديس شحتان، مدير “شوف تيفي”، اللثام عن الحملة الشرسة التي تتعرض لها قناته في الآونة الأخيرة، بعدما تطرقت لموضوع سعيد الناصري والراحل محمد الخلفي.
واستغرب شحتان من الحملة التي وصفها بغير البريئة التي يقودها أشخاص ضده وضد قناته وضد صحافييه، مؤكدا أنها اقترنت بالفنان سعيد الناصري وبالعمل الإنساني الذي وقفت القناة ضد استغلاله بشكل قال إنه انتهازي.
وقال شحتان في تصريح بخصوص ما يقع بينه وبين الناصري “لأضع القراء والجمهور في الصورة، سأروي لكم لأول مرة حقيقة ما حدث بيني وبين سعيد الناصري لتفهموا بعضا من حملات المشوشين وخلفياتهم ومن تبعهم، وأقسم أني لم أزد حرفا على ما وقع بالضبط، وقد اعترف الناصري بجزء من هذا الأمر، لكن لأمر يعلمه لوحده أخفى الجزء الثاني من الحقيقة، والزمن كشاف، وسيعلم الناس من الكاذب ومن الصادق”.
ورفض شحتان في البداية الحديث “عن العمل الإحساني الذي قام به حفظا لكرامة الراحل محمد الخلفي وعدم المن بعد عن أي عمل يكون مرضاة لله، مشيرا إلى أنه في “نفس الوقت لا يمكن أن أسكت عن أي عمل للمتاجرة والاستغلال باسم التضامن، وتقديم شخص لنفسه على أنه ضحية، و”المتاجرة في حياة وصحة الفنان المغربي الراحل محمد الخلفي”.
وتابع شحتان قائلا “اتصل بي سعيد الناصري ليلا ليفاتحني في موضوع وضعية الفنان محمد الخلفي قيد حياته، حيث كان يجتاز مرحلة حرجة، وبالفعل رحبت بالمبادرة، وتحملت في حينه أعباء نقل الفنان القدير إلى مصحة أكديطال بمدينة الدار البيضاء بعد اتصالي بصاحبها الذي تحمل مشكورا مصاريف العلاج على نفقته الخاصة، حيث أقام الفنان بالمصحة لمدة شهرين، وذلك جراء معاناته الصحية، المستمرة منذ سنوات طويلة. وفي ذات الوقت فاتحني الناصري عن عزمه تنظيم حفل تكريمي للخلفي ورحبت بالفكرة، غير أننا اختلفنا جذريا حول المغزى من التكريم، وهو ما عبرت عنه بشكل صريح من كون حفل التكريم يجب أن يعود بالنفع المادي الكامل على الفنان الكبير. وقد قبل سعيد الناصري الفكرة بترحاب شديد، غير أني سأكتشف أنه قام بعملية تحايل، حين بدأ يبعث رسائل خاصة إلى العديد من الأسماء الميسورة والمؤسسات المعروفة، للقيام بعمل قال عنه إنه خيري لجمع المال تحت ذريعة القيام بعمل إحساني وحفل تكريمي لمحمد الخلفي رحمة الله عليه، وهنا حدث تطور آخر في القضية بحيث حاول إخراج الفنان الخلفي من المصحة الخاصة التي كان يتلقى بها الراحل عناية مركزة، من طرف الطاقم الطبي الذي رفض ذلك، لأنه كان ما يزال في حاجة إلى الرعاية وإلى تلقي المضادات الحيوية داخل المصحة. ولأن الراحل الخلفي يحتاج لعناية مركزة، اقترحت علينا إدارة المصحة مشكورة نقله إلى إقامة خاصة نظيفة وأن تراقبه ممرضة بشكل يومي، وقبلت الفكرة وفاتحت الناصري في الموضوع وأخبرته بأني مستعد لتحمل مهمة كراء شقة تليق بالفنان الراحل وأن نخصص له ممرضة تعتني به. وهنا سأتبين أن هناك عملية تهريب مقصودة لقضية تكريم الخلفي بخلفية مبيتة وتجارية أيضا، دفعتني إلى التراجع وعدم الانخراط فيما لا يقبله أي ضمير حي”.
ولم يتوقف شحتان عند هذا الحد بل واصل كلامه قائلا “قام سعيد الناصري بدفع ابنة أخت الراحل الخلفي لطلب نقل خالها إلى منزله، بدعوى أنه يريد أن يموت ببيته دون أن يكلفوا أنفسهم حتى عناء تنظيف فضائه، وظل يحضر معها إلى المصحة، حيث بقي مرابضا بمحيطها، في ذات الآن كانت عملية تجميع الأموال قائمة على قدم وساق، فقدر الله ما شاء فعل ورحل الفنان الخلفي”.
وشدد شحتان، على أنه “بعد رحيل محمد الخلفي، بالطريقة التي تابعها أغلب المغاربة، سدد الناصري مدفعيته تجاه قناته شوف تيفي وصاحبها بغير حق وبالكثير من البهتان، فهل كان علينا أن نسكت ونجعل المهزلة تمر؟”.
وتابع “واجهنا الأكاذيب، لأننا كنا صادقين فقط، صحيح نحن في لحظة حداد بعد رحيل الفنان محمد الخلفي، ونناقش الأمر بهدوء أكبر اليوم، يمكن أننا صدمناه في ما اعتبره “الممثل” حملة تستهدفه، لكن لم تكن لدينا أية خيارات أخرى أمام هول ما قام به دون ضمير، لأننا نرفض التحايل وتحريف الكلام عن مواضعه، وجمع الأموال على حساب عمل إحساني، لذلك نتفهم انخراط زمرة من أتباعه الذين باع لهم الوهم في هذه الحملة اتجاهي واتجاه “شوف تيفي“، أتفهم موقف من غابت عنهم الحقائق والمعلومات، لكني أستوعب جيدا موقف من حاولنا قطع “بزولة” الريع عنهم، وممن يحملون حقدا دفينا اتجاهنا، أو ممن يحسدنا أصلا، فوجدوها فرصة لترويج الأكاذيب والإشاعات”.
وقال شحتان إنه يعذر الأشخاص الذين جرى النصب والاحتيال عليهم باسم العمل الإحساني، مشيرا إلى أنه سيقى دائما محاربا للفساد ولكل من يتاجر في مآسي الناس ويستغل آلامهم لصالحه، موضحا أنه يحترم انتقادات ومتابعي قناته “البانية”.