بعد جماعة النواصر، عامل الإقليم جلال بنحيون يعقد لقاء مع منتخبي جماعة اولاد صالح .
يعتبر فيلم “أنيماليا” لمخرجته صوفيا العلوي، الذي عرض أمس الأحد ضمن فقرة “عروض خاصة” في إطار الدورة 20 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، عملا سينمائيا فريدا من نوعه يمزج بين الخيال العلمي والفلسفة.
وتمكنت المخرجة الفرنسية المغربية من خلال هذا العمل السينمائي من جذب المشاهدين عبر إخراج مبتكر وجمالية في التصوير للغوض في تأملات حول العلاقات القائمة بين الطبقات الاجتماعية، واختلالات القيم التي يعيشها العالم، ومكانة المرأة داخل المجتمع، فضلا عن العلاقة بالمعتقد.
ويدور سيناريو الفيلم (91 دقيقة)، حول قصة “إيطو”، الشابة المغربية التي تنتمي لوسط اجتماعي متواضع، تأقلمت مع الثراء الذي تعيش فيه عائلة زوجها التي تقطن معها. وبينما كانت تتطلع لقضاء يوم هادئ وحيدة في المنزل، تقع أحداث خارقة أدخلت البلاد في حالة الطوارئ وظواهر غريبة ومفزعة تنبئ بأن حادثا غامضا على وشك الوقوع، لتجد إيطو (لعبت دورها أميمة بريد)، صعوبة كبيرة في الحصول على المساعدة.
وقالت صوفيا العلوي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن هذا الفيلم الروائي الطويل “يعد بمثابة رحلة تأملية واستبطانية في حياتنا”، مشيرة إلى أن الفيلم يدفع المشاهدين إلى التساؤل، من بين أمور أخرى، عن الروحانية وعلاقتها بالدين، في سياق عالم يتقدم بسرعة كبيرة ونحن فيه منفصلون عن بعضنا البعض.
كما أعربت عن سعادتها لتمكنها من تقديم فيلم الروائي الطويل هذا ضمن الدورة الـ 20 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، معبرة عن شكرها لطاقم الفيلم بأكمله وشركائها وعائلتها “على دعمهم وجهودهم المستمرة خلال هذه التجربة الرائعة”.
يشار إلى أن صوفيا العلوي هي كاتبة سيناريو ومخرجة مغربية فرنسية، من مواليد مدينة الدار البيضاء، وقامت بإخراج العديد من الأفلام الوثائقية، تلاها الفيلم القصير” لا يهم إذا نفقت البهائم” الحائز على جائزة لجنة تحكيم مهرجان “صندانس 2020″ و”سيزار” أحسن فيلم قصير لسنة 2021.
وأُنتج فيلم (أنيماليا) بالمغرب من طرف دنيا بنجلون (دنيا للإنتاج) و”جيانكو” فيلم بدعم من المركز السينمائي المغربي. وبفرنسا، أنتج الفيلم كل من توفيق عيادي وكريستوف بارال (عن سراب فيلم) وماركو لوريي لورونغ فيلمز. وقد اشترت Arte وCanal+ وCiné+ حقوق توزيع فيلم أنيماليا.
وحظي فيلم “أنيماليا” بإشادة وتقدير نقاد الفن السابع خلال المهرجان الشهير “صندانس” السينمائي بالولايات المتحدة الأمريكية، حين منحت له الجائزة الخاصة للجنة التحكيم، إلى جانب حصوله على جائزة أفضل سيناريو بمهرجان الفيلم “سينمانيا” (مونتريال)، وهو تتويج لمخرجته الشابة وللسينما المغربية التي تعتبر واحدة من أعمدتها.
وتشهد الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تقديم مجموعة مختارة من الأفلام تبلغ 75 فيلما من 36 بلدا حول العالم، موزعة على مجموعة من الأقسام، وهي المسابقة الرسمية، و”العروض الاحتفالية” و”العروض الخاصة”، و”القارة الحادية عشرة”، و”بانوراما السينما المغربية”، و”سينما الجمهور الناشئ”، إضافة إلى الأفلام المعروضة في إطار التكريمات.