بعد جماعة النواصر، عامل الإقليم جلال بنحيون يعقد لقاء مع منتخبي جماعة اولاد صالح .
حرر من طرف نورالدين حيمود.
أصبحت ظاهرة تعاطي الشباب اليافع للمخدرات الصلبة، والقوية ذات التأتير المرتفع، على مستوى دوار الخيايطة المركز، بالنفوذ الترابي للجماعة الترابية الساحل أولاد احريز، دائرة الساحل الطريفية، عمالة إقليم برشيد، مصدر قلق لدى الجميع، ومحطة العديد من التساؤلات، للمتتبعين للرأي العام بجهة الدار البيضاء سطات.
ويمثل دوار الخيايطة المركز، الكائن بالنفوذ الترابي لعمالة إقليم برشيد، والواقع غير بعيد من الحدود الجغرافية، مع عمالة إقليم النواصر الدار البيضاء الكبرى، أبرز مثال حي وصارخ، على تفشي هذه الظاهرة الفتاكة، بعدما أضحت حديث الكراسي بالحانات والمقاهي، وأصبح البارون المعني بالأمر والمدعو ” ف ، لمسلك “، الآمر الناهي والمخاطب الوحيد، الذي تربع على عرش عالم الحيازة والإتجار في الممنوعات، وتوزيع وترويج المخدرات الصلبة والقوية دون منازع، ودون أن يتم وضع حد لنشاطه المحظور.
ويلاحظ الزائر والمقيم بهذه المنطقة المشؤومة والسيئة الحظ، الواقعة غير بعيد من العاصمة الإقتصادية للمملكة، الغياب الشبه التام لآلة المراقبة الصارمة، وزجر وكبح جماح هذا البارون الأكثر شهرة وإثارة للجدل، والمبحوث عنه وطنيا من طرف مختلف التلاوين والأجهزة الأمنية، حيث إستطاع تأمين جنبات ومحيط هذه القرية، وحولها إلى بؤرة سوداء وملاذا آمنا ومرتعا خصبا، ووكرا لتوسيع نشاطه الممنوع، وأضحت تختلف تماما عن باقي المناطق، التابعة نفوذيا لعمالة إقليم برشيد.
والغريب في الأمر كله، وفقا للمعلومات والمعطيات التي إستقتها جريدة الخبر 7 الإلكترونية، من عين المكان، أن هذا البارون المعني بالأمر، لم يعد هناك شيء يخيفه، ويدفعه للتواري عن الأنظار تفاديا للوقوع في المحظور، بل صار يروج بضاعته المسمومة في واضحة النهار، وتحت جنح الظلام، وأمام مرأى ومسمع الجميع، ولا أحد يستطيع أن يحرك ساكنا، وللوقوف على هذا الوضع وآلياته التي تمارس التحدي للقانون، يكفي القيام بجولة سريعة بالمنطقة المشؤومة، للوقوف على حجم الفوضى العارمة والتسيب الفضيع، لترى حجم تشكيل مد إجرامي خطير، على شكل عصابات إجرامية متخصصة في ترويج وتوزيع المخدرات، على إختلاف أنواعها وأشكالها وتلاوينها، يتزعمها ويدير شؤونها المدعو ” ف ، لمسلك “.
وكانت منطقة الخيايطة المركز، التابعة نفوذيا لعمالة إقليم برشيد، ولا تزال حتى الآن، من بين المناطق التي أتارث اهتمام الرأي العام الوطني، في مجال الحيازة والإتجار في المخدرات الصلبة والقوية، وقضيتها من بين القضايا التي تقض مضجع المسؤولين والمشرفين على بسط الأمن العام، الذين لم يجدوا حتى الآن جوابا مقنعا، على عدد من التساؤلات وعلامات الإستفهام، التي لا زالت عالقة وحبيسة الرفوف وفي خبر كان.
في المقابل واستنادا لمصادر الخبر 7، طالبت فعاليات المجتمع المدني بمنطقة الخيايطة المركز، مختلف الأجهزة الأمنية، من سلطة محلية ودرك ملكي، بالتدخل الفوري والعاجل، لمكافحة ومحاربة آفة مخدر البوڤا والكوكايين وغيرهما، كل من موقعه في المسؤولية، بعد تسجيل إرتفاع صاروخي، في نسبة إنتشار هذه المخدرات الفتاكة، التي صارت تشكل خطرا كبيرا وتهديدا حقيقيا، لحاضر ومستقبل شباب المنطقة، التي كانت إلى عهد قريب تعيش وضعا أمنيا مستقرا، لا ينذر بمشاكل إجتماعية خطيرة، داخل محيط أسر وعائلات هذا الدوار، إلى أن تطور الوضع من سيء إلى أسوء، وبات مخدر البوڤا خصوصا، سببا من الأسباب الحقيقية، التي تخرب البيوت وتلقي بالشباب، من مختلف الفئات العمرية إلى الغوص في بحر التهلكة والإدمان.