alkhabar7 يتابع المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ببرشيد، بقلق بالغ، سلسلة الممارسات الانفرادية التي باتت تطبع تدبير المرحلة الانتقالية داخل المؤسسة، في ظل ما وصفه بـ”التجاوزات الخطيرة” الصادرة عن مدير المدرسة بالنيابة، والتي تضرب في الصميم مبادئ الحكامة والمقاربة التشاركية، وتهدد السير العادي للمؤسسة واستقرارها الداخلي.
وبعد نقاش مستفيض ومسؤول، يسجل المكتب المحلي ما يلي:أولًا:سجل المكتب المحلي خرقًا واضحًا لقرارات كل من مجلس المؤسسة ومجلس الجامعة، إضافة إلى تجاهل تام لمضمون المذكرة الوزارية رقم 1463/04 الصادرة بتاريخ 16 يوليوز 2024، التي تنص على تعميم إحداث شعب التعلمات الأفقية كرافعة لتعزيز جودة التكوين الجامعي.
فبعد المصادقة الرسمية على إحداث شعبة التعلمات الأفقية بالمؤسسة، يُفاجَأ الأساتذة اليوم بمحاولات ممنهجة لتفريغ الشعبة من أطرها، والتضييق على من تبقى، في خطوة تُعد تراجعًا خطيرًا عن قرارات المجالس المنتخبة وضربًا لمبادئ الإصلاح البيداغوجي الوطني.
ثانيًا:في سابقة غير مفهومة، أقدم مدير المدرسة بالنيابة، ومن دون أي استشارة مع مجلس المؤسسة، على اتخاذ قرار أحادي بنقل مباراة ولوج السنة الأولى من المدرسة إلى مدينة سطات، وهو ما اعتبره المكتب المحلي إهانة صريحة لمدينة برشيد، وتهميشًا لمكانة المؤسسة داخل نسيجها المحلي، وإضعافًا لصورتها الأكاديمية.
ثالثًا:يؤكد المكتب المحلي أن مسلسل اتخاذ القرارات بشكل انفرادي بات سمة سائدة، في تغييب تام للهياكل المنتخبة، وافتقار واضح للشفافية والحكامة، وهو ما يزيد من منسوب الاحتقان وسط الجسم التربوي والإداري، ويهدد مستقبل المؤسسة واستقرارها الداخلي.
رابعًا:عبّر المكتب المحلي عن بالغ استيائه من المحاولات المتكررة لزرع الفتنة داخل صفوف الأساتذة، من خلال تسريب مغالطات وأكاذيب يُروَّج لها من قبل بعض الأطراف المحسوبة على الإدارة، في مسعى يائس لتشتيت الصفوف وتفتيت وحدة الجسم التربوي.
وبناءً عليه، فإن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي:يُدين بشدة كل الممارسات الأحادية والانفرادية التي تمس بمبدأ الشفافية وتضرب أسس التدبير التشاركي.
يعتبر ما يجري داخل المؤسسة خرقًا فاضحًا للمذكرة الوزارية وقرارات المجالس المنتخبة.يُحمّل المدير بالنيابة كامل المسؤولية عن كل ما يترتب عن هذه القرارات من احتقان وتوتر داخل المؤسسة.
يُطالب الوزارة الوصية بالتدخل العاجل لإيقاف هذا المسار الخطير، وضمان احترام المساطر التنظيمية والهياكل التقريرية.يؤكد على ضرورة إشراك المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي في كل ما يهم حاضر ومستقبل المؤسسة، باعتباره صوتًا شرعيًا للأساتذة.
ويحتفظ لنفسه بكل الأشكال النضالية المشروعة دفاعًا عن كرامة الأستاذ الجامعي، وصونًا لقرارات المجالس المنتخبة داخل المؤسسة والجامعة.
